صادرت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، لوحة تعود للفنان الجرافيتي البريطاني الشهير "بانكسي"، رُسمت على أحد "أبواب البيوت المقصوفة"، بعد أن أثارت نزاعا "قانونيا" بين شخصين يطالبان بملكيتها. وقال مصدر مسؤول في الشرطة، فضل عدم ذكر اسمه لوكالة الأناضول للأنباء، إن الشرطة صادرت "بابا" حوّله "بانكسي"، إلى لوحة فنية، من شخص اشتراه من مالكه الأصلي، بعد أن تراجع عن عملية البيع، وقال إنه تعرض لعملية "خداع". وأضاف المصدر:" صاحب الباب الأصلي اشتكى للشرطة، وقال إنّه وقع ضحية احتيال ونصب، لعدم معرفته بقيمة اللوحة، بعد أن باعها بنحو 175 دولار فقط". وأشار المصدر الأمني كذلك إلى أن أوساطا كثيرة في غزة، تطالب باعتبار اللوحة "ملكية فكرية وثقافية عامة"، لا يجوز لأحد أن يستولي عليها، أو يحتجزها. وأكد الرسام بلال خالد (23 عاما) الذي اشترى اللوحة من مالكها الأصلى، أن عناصر من جهاز الشرطة، صادرت اللوحة من منزله مساء أمس الخميس، جنوبي قطاع غزة، مضيفا:" أخبروني، أنهم أخذوها إلى حين انتهاء المشاكل بيني وبين عائلة صاحب الباب، وأكدوا لي أنه لا يوجد حتى الآن أمر قضائي بمصادرة اللوحة". وأضاف خالد في تصريح لوكالة الأناضول صباح الجمعة:" اشتريت اللوحة بشكل رسمي، كوني فنان جرافيتي، بهدف المحافظة عليها من التلف" مشددا على أنه سيسعى لإثبات حقه في المحكمة. من جانبه، أكد ربيع دردونة المالك الأصلي للوحة، أنّ مصادرة الشرطة للباب، يعود لرفعه قضية قضائية على خالد. وقال دردونة لوكالة الأناضول اليوم الجمعة:" تعرضت للاحتيال والنصب، لعدم معرفتي بهوية الفنان البريطاني، حيث عرفت أن لوحاته تُباع بمئات الآلاف من الدولارات". وتابع:" لن أسكت على حقي القانوني، لقد تم الاحتيال عليّ.. أريد اللوحة، وأنا حر في التصرف فيها بعد ذلك، ولقد وكلّت محاميا للدفاع عني، لم أكن أعرف أنها لبانكسي، وكان على الرسام خالد إخباري بذلك وعدم خداعي". وتعود القضية إلى نهاية شهر مارس، حينما اشترى خالد، اللوحة من مالكها بمبلغ زهيد يعادل 175 دولارا. فيديو يوضح بعض من أعمال الفنان بانكسي