قررت تشيلي الأربعاء، الاعتذار عن عدم المشاركة في استضافة فعاليات سباق رالي داكار في نسخته المقررة عام 2016، وذلك بسبب الفيضانات والانهيارات الطينية التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة بمنطقة الصحراء الشمالية وهي المنطقة التي استضافت فعاليات السباق في السنوات الاخيرة. وقالت ناتاليا ريفو وزيرة الرياضة في تشيلي: "القرار يتماشى مع الواقع الذي يعيشه مواطنونا في هذه المنطقة". وشهدت هذه المنطقة أسوأ موجة أمطار تعرضت لها تشيلي منذ نحو قرن كامل مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا وفقدان 150 آخرين كما تضررت ممتلكات 25 ألف شخص في هذه المنطقة التي يبلغ طولها 700 كيلومتر وعرضها 200 كيلومتر. وقال إتيان لافين مدير الرالي إنه يتفهم قرار تشيلي معربا عن تمنياته العميقة بتحسن الأوضاع في صحراء أتاكاما. وشاركت تشيلي مع الأرجنتيني في استضافة الرالي منذ نقل السباق في 2009 من مكانه الأساسي في القارة الأفريقية. واعلنت ميشال باشيلي رئيسة تشيلي الاربعاء عن حزمة إغاثة طارئة بقيمة 5ر1 مليار دولار لهذه المنطقة. وقالت وزيرة الرياضة إن السلطات في بلادها تعتزم: "ارسال مساعدات إلى الاشخاص الأشد احتياجا". واضافت: "سنقيم إمكانية المشاركة في استضافة السباق عام 2017 مثلما فعلنا في كل من النسخ السابقة".