انطلقت مساء أمس الثلاثاء فعاليات مهرجان مراكش الدولي للشعر في دورته الثانية تحت شعار "الإبداع والهوية "، هذه الدورة التي تحتفي بالشاعرة مليكة العاصمي، وذلك بمشاركة شعراء من 11 دولة، من بينها مصر. حفل افتتاح المهرجان الذي سيمتد لثلاثة أيام، حضره كل من رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز أحمد تويزي و نجيب آيت عبدالمالك رئيس غرفة الصناعة التقليدية، والشاعرة المحتفى بها وعدد من الشعراء والنقاد من مختلف الدول المشاركة. أكدت كلمة رئيس جهة مراكش على ضرورة أن تتميز مدينة مراكش بمهرجان دولي كبير للشعر يكون في مستوى هذه المدينة التي نبغ بين أبنائها عدد من الشعراء والمثقفين، كما تعهد الرئيس بأن يكون مجلس الجهة شريكا رسميا للمهرجان في دوراته القادمة. هذا ويشتمل مهرجان مراكش الدولي للشعر في دورته الثانية على عدة فقرات، حيث سيقوم ضيوف المهرجان بزيارة لضريح الملك الشاعر المعتمد بن عباد، وتنظيم ندوة نقدية حول محور " الإبداع والهوية " وتوقيع بعض الدواوين الشعرية. جاءت الأمسية الشعرية الأولى حافلة، حيث شارك فيها عشرة شعراء، مليكة العاصمي (المغرب)، وليد الكيلاني (فلسطين)، يولاندا دوك فيدال (شيلي)، شريف الشافعي (مصر)، عائشة الحطاب (الأردن)، مايا أبو الحيات (فلسطين)، كلوديو بوزاني (إيطاليا)، سارة علام (مصر)، إيريني فالوني (إيطاليا)، محمد علي الرباوي (المغرب). وأوضح الشاعر والناقد المغربي سعيد تگراوي، مدير المهرجان ورئيس جمعية مهرجان مراكش الدولي للشعر، أن 11 دولة تشارك بالمهرجان هذا العام، هي: المغرب وفلسطين ومصر والأردن وسوريا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال والدانمرك وإسبانيا وتشيلي، وهي الدورة التي تشهد تكريم الشاعرة المغربية مليكة العاصمي، بوصفها شاعرة ذات صيت متميز. وقد تحدثت الشاعرة مليكة العاصمي مشيرة إلى أن الشعر هو دائمًا تلك القوة التي نقهر بها قبح العالم، ونقاوم الكراهية والعنف، فهو النفس الإنساني الخالد الذي يعلن استمرارية العالم، ويؤجل قيامته. وفي كلمته، قال الشاعر المغربي سعيد تكراوي، مدير جمعية مهرجان مراكش الدولي للشعر: راهنا على الصبغة الدولية للمهرجان، وتحدينا الصعاب والعراقيل. وقد كان! وانطلق المهرجان في دورته الثانية بمشاركة شعراء من 11 دولة، أتوا لكي ينشروا بالتنوع والاختلاف التصويري والتعبيري جماليات الشعر، وخلود الكلمات. يتضمن برنامج المهرجان، كما يوضح مديره سعيد تگراوي، ندوة نقدية في اليوم الأخير عن "الإبداع والهوية"، يشارك فيها نخبة من النقاد هم: د.عبد العزيز لحويدق، ود.سعيد العوادي ، ود.الحسين ايت مبارك، ود.عبد الرحمن مجيد الربيعي، ود.عبد الكريم المناوي. واعترافًا بالشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم، فإن اليوم الثاني يحمل اسمه، إذ سيعرض فيديو من إنجاز الأديبة والناقدة أمينة حسين، ومنار حسين، وأبرار حسين، وهو فيديو خاص عن مسار الشاعر، تواكبه قراءات شعرية تخص مكانة الشاعر الراحل الذي شكل رحيله غياب رمز كبير.