جروزني: أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الثلاثاء مقتل ستة أشخاص واصابة 17 بجروح عندما هاجم مسلحون مبنى البرلمان في جروزني. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للانباء عن قديروف قوله "حوالي الساعة الثامنة و45 دقيقة صباحا فتح ثلاثة مسلحون النار على حراس الأمن في البرلمان" ، مضيفا إن اثنين من ضباط الشرطة ومديرا إدرايا برلمانيا قتلوا. وأضاف إن ثلاثة متشددين قتلوا في العملية الخاصة التي أعقبت الهجوم، والتي وقعت بعد إخلاء مبنى البرلمان. وكانت رومان عادلوف نائب وزير الداخلية الشيشاني اعلن في وقت سابق انتهاء العملية الخاصة في العاصمة جروزني بالقضاء على المسلحين الثلاثة الذين تسللوا الى البرلمان الشيشاني ، فيما تفرض القوات الخاصة طوقا أمنيا مشددا بالمنطقة بعد تحرير الرهائن الذين كانوا بداخل المبنى. وترددت أنباء ان قوات الأمن نجحت في انقاذ رئيس البرلمان من محاولة اغتيال كانت تستهدفه بشكل شخصي على يد هذه العناصر التي كانت تسعى في الوصول اليه. كما قالت بعض المصادر الأخرى أن هجوما استهدف مقر وزارة الزراعة في جروزني، الا أن وزارة الدفاع أوضحت في وقت لاحق أن الحديث يدور حول قسم من المجمع الحكومي كان سابقا مقرا لوزارة الزراعة. وتجدر الإشارة الى أن هذا الهجوم يأتي بعد أشهر من الاعتداء على قرية تسينتوروي الشيشانية التي يقطن فيها معظم عشيرة قادروف. واعلن الرئيس الشيشاني آنذاك ان 12 مسلحا و5 من رجال الامن قتلوا في المواجهات. اما أعنف هجوم على المؤسسات الحكومية في جروزني فوقع في عام 2003، عندما هاجم انتحاريان يقودان شاحنتان مفخختان دار الحكومة الشيشانية، مما اسفر عن مقتل 72 شخصا وإصابة نحو 310 شخصا. ويأتي الهجوم بعد أن أفادت تقارير مؤخرا بحدوث انقسامات داخل قيادة المقاتلين الشيشان بعدما تردد عن تنحي قائدهم دوكو عمروف وإسناد مهمته إلى أصلانبك فادلوف. ويقود فادلوف وقائد آخر هو حسين جكاييف جناحا يطالب بتصعيد الهجمات داخل جمهورية الشيشان، ويبدو أن الفريق الجديد يحاول إثبات وجوده بتصعيد العمليات المسلحة.