أعتبر المفكر السياسي الدكتور نادر فرجاني أن اتفاقية "لوزان" الذي يخص "المشروع النووي الإيراني" بأنه انتصار لإيران وحكامها. وقال فرجاني من خلال تدوينه له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أحسب الإتفاق المبدئي الذي وقع أخيرا نصرا لإيران وحكامها, وأظن انه إذا إستمر أداء الحكومة الإيرانية على ماكان عليه في السنوات العشرين الماضية فستبسط هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط أكثر وربما تصبح الدولة الأهم في المنطقة في مواجهة إسرائيل"، معربا أيضا عن معارضته لنظام الحكم الإيراني الذي وصفه ب"الحكم التسلطي" وسياساته ببعض الدول العربية. وأضاف: " يكفي إيران فخرا أن أصبحت من القوة، على الرغم من العقوبات القاسية اسنوات طويلة، حتى أضحت الدول الغربية الكبري تأخذها على محمل الجد والندية وتتفاوض معها بإحترام وهي لم تستكمل بعد قدراتها النووية، بينما تستخف الدول الكبرى نفسها بالعرب جميعا فيما يتصل بالتفاوض على قضية العرب المركزية، فلسطين، كما يدعي الحكام العرب، كذبا وزورا". وتابع : " الأهم فيما يتصل بحال الأمة العربية التعيسة المنكوبة بحكامها أن هذا النصر الإيراني يدعم نموذج التفاوض من موقف بناء القدرة الذانية المتطورة، ويدحض نهائيا نموذج التسول والإستجداء على أبواب الأغنياء والأقوياء من موقف الخيبة والضعف الذي يتبعه الحكام العرب، خاصة في مصر الآن". يذكر أن دول ال"5+1" وإيران قد وقعوا اتفاقية الخميس الماضي بمدينة "لوزان" السويسرية تتضمن بنود تمهد للأتفاق النهائي حول بعض الأمور الخاصة "للمشروع النووي الإيراني".