اعتقلت الشرطة الكينية شخصين آخرين يشتبه بصلتهما بالهجوم على جامعة جاريسا في شمالي شرق البلاد في وقت تشيع فيه البلاد ضحايا الهجوم ال 148. وقد علت في وسائل الإعلام الكينية تساؤلات بشأن لماذا تم تجاهل تحذيرات سابقة من وقوع الهجوم. وتقول صحف كينية إنه كانت هناك معلومات استخبارتية عن هجوم وشيك على مدرسة أو جامعة. واستغرب سكان محليون من عدم رفع درجة التأهب الأمني والإبقاء على حارسين اثنين فقط في الجامعة وقت وقوع الهجوم. وعثر على المشتبة بهما مع شحصين آخرين في حرم الجامعة، ظل أحدهما مختبئا لمدة 24 ساعة في خزانة ملابس خوفا من مسلحي حركة الشباب. ويقال أن احدهما تنزاني الجنسية ولا صلة له بالجامعة. وقال شهود عيان إن المسلحين كانوا يتحدثون باللغة السواحيلية وبلكنة محلية، وبدا أنهم كانوا يتلقون توجيهات عبر هواتفهم النقالة. وقال وزير الداخلية الكيني إن جميع الجثث قد أخليت من موقع الهجوم وإن معظم الضحايا هم من الطلبة، فضلا عن ثلاثة ضباط وثلاثة جنود قتلوا من جراء الهجوم أيضا. وتحدثت وسائل إعلام كينية عن ارتفاع عدد الضحايا في الهجوم، ولكن حتى الآن تتوقف الحصيلة الرسمية عند 148 قتيلا. وقد وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم بأنه فعل شنيع، مقدما تعازيه ودعمه لنظيره الكيني اوهورو كينياتا. وتقول الشرطة في أوغندا المجاورة لكينيا إنهم تلقوا معلومات تحذر من أن هجوما مشابها يعد له على أراضيها. ويعد الهجوم الذي شنه مسلحو حركة الشباب على جامعة غاريسا الأعنف الذي تنفذه الحركة ضد أهداف كينية.