هددت حركة الشباب الإسلامية الصومالية اليوم السبت كينيا ب"حرب طويلة مرعبة" و"حمام دم جديد" بعد يومين من مجزرة جامعة غاريسا (شرق) الذي ذهب ضحيتها 148 شخصاً. وقالت الحركة التابعة لتنظيم القاعدة في بيان: "لا تدعوا حكومتكم تنتهج سياساتها القمعية بدون احتجاج، فانتم تدعمون سياساتها من خلال انتخابكم لها"، مضيفةً "ستدفعون الثمن بدمائكم". واعتقلت الشرطة الكينية شخصين آخرين يشتبه بصلتهما بالهجوم على جامعة غاريسا في شمالي شرق البلاد، في وقت تشيع فيه البلاد ضحايا الهجوم ال 148، كما ذكرت شبكة الإذاعة البريطانية بي بي سي. وانتشرت في وسائل الإعلام الكينية تساؤلات مفادها لماذا تم تجاهل تحذيرات سابقة من وقوع الهجوم. وتقول صحف كينية إنه "كانت هناك معلومات استخبارية عن هجوم وشيك على مدرسة أو جامعة". واستغرب سكان محليون من عدم رفع درجة التأهب الأمني والإبقاء على حارسين اثنين فقط في الجامعة وقت وقوع الهجوم. وعثر على المشتبة بهما مع شخصين آخرين في حرم الجامعة، ظل أحدهما مختبئاَ لمدة 24 ساعة في خزانة ملابس، خوفاً من مسلحي حركة الشباب. ويقال إن "أحدهما تنزاني الجنسية ولا صلة له بالجامعة". وقال شهود عيان إن "المسلحين كانوا يتحدثون باللغة السواحيلية وبلكنة محلية، وبدا أنهم كانوا يتلقون توجيهات عبر هواتفهم النقالة".