أوضح رفعت السعيد - رئيس حزب التجمع، أن التيارات الإسلامية عندما تتمسك برفع شعارات دينية خلال الانتخابات فإنها تخالف الدستور وقانون الأحزاب الذي ينص علي عدم استخدام شعارات دينية وطائفية خلال الدعاية الانتخابية، منتقدا لجنة شئون الأحزاب لأنها صرحت بوجود أحزاب دينية برغم أن هذا مخالف للدستور، والتيارات الإسلامية عندما تستخدم الدين في السياسة فإنها تتاجر به وتستخدمه لخداع الفقراء وتصادره لحسابها، ومنها "الإسلام هو الحل". وهو شعار غامض ولا يساهم في حل المشكلات التى يعاني منها الوطن، واستخدام الشعارات الدينية الإسلامية سيدفع الأقليات الدينية الاخري الي استخدام شعاراتهم الدينية، وهو ما سيدخل البلاد في حرب أهلية طاحنة، ويرفض الإخوان الاعتراف بأخطائهم وأخطاء قادتهم وبخاصة حسن البنا والسيد قطب الذي كفر المجتمع.
مبينا أن المجلس العسكري ترك الحبل علي الغارب للتيارات الإسلامية واختار المنتمون للتيار الإسلامي لوضع أو إعلان دستور بعد الثورة، ونوه إلي ان تطبيق الشريعة الإسلامية كما يريد الإخوان سيمنع أتباع الديانات الاخري من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وبناء دور عبادة لهم لان هنا كفتاوي إسلامية تمنع بناء كنائس في البلدان التى فتحها الإسلام بحد السيف.
في حين قال سعد الحسيني، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة أن الثورة قامت ضد النظام البائد وأحزابه المتخلفة، مضيفا أن الشعب قادر علي التمييز بين الشعارات الدينية المعتدلة والشعارات المتطرفة التى تدعو الي تكفير المجتمع، ومن حق أي إنسان أن يقول الإسلام هو الحل أوالمسيحية هي الحل، وقد اصدر القضاء حكمه العادل بان شعار الإسلام هو الحل الذي ترفعه جماعة الإخوان المسلمين ليس شعارا دينيا متطرفا، ولا يزعم الإخوان عندما يرفعون الشعار أنهم وحدهم المتمسكون بالإسلام ولكن يعني أن الإسلام قادر علي حل المشكلات التى تعاني منها مصر.
وأكد خلال اللقاء الذي جمع بينهما في برنامج "القاهرة اليوم" علي أن الإخوان بشر ويعترفون بأخطائهم ولا توجد اى مشكلة بينهم وبين المسيحيين والدليل علي ذلك أن نائب رئيس حزب الحرية والعدالة مسيحي وأنهم معا حكاما لمسيحيون لشريعتهم، وسيطبق الإخوان الشريعة الإسلامية في حالة وصولهم لسدة الحكم وستكفل الشريعة والحرية والديمقراطية والحماية للجميع، موضحا أن الإخوان مع بناء كنائس للأقباط ومع تبوئهم لمناصب رئيسية في الجهاز الإداري للدولة.