أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، اليوم الخميس أنها تدعم الخطوة الداعمة للشرعية في اليمن وتحمل الحوثيين مسئولية إفشال الحل السلمي. وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني ، في بيان صحفي اليوم الخميس ، أن المنظمة تتابع عن كثب وباهتمام بالغ المستجدات الأخيرة التي يشهدها اليمن ، معربا عن" دعمه للخطوة التي اتخذتها الدول الداعمة للشرعية الدستورية في اليمن التي تمثلت في عملية "عاصفة الحزم" والتي استجابت لطلب القيادة اليمنية لانتشال اليمن من حالة الفوضى التي تفرضها جماعة الحوثيين، وتداعياتها على المنطقة برمتها، وضرورة معالجتها بالكيفية التي تكفل الحفاظ على الشرعية والمؤسسات الدستورية هناك". وقال مدني في بيانه" إن المنظمة حذرت في مواقفها السابقة من مغبة استمرار الحوثيين في مغامراته وتجاوزاتهم عبر إقحام البلاد في حرب أهلية، وفرض سياسة الأمر الواقع على أطراف الأزمة اليمنية بقوة السلاح، والاستقواء بقوى خارجية، وتقويض المؤسسات الدستورية والشرعية". وأضاف مدني أن المنظمة حذرت أيضا من "إفشال مخرجات الحوار الوطني واتّفاق السّلم والشّراكة الوطنيّة، وتعطيل المبادرة الخليجية إزاء الانتقال السلمي للسلطة التي ترعاها الأممالمتحدة، وتدعمها منظّمة التّعاون الإسلاميّ والمنظمات الدولية والإقليمية وشاركت فيها كل الأطراف اليمنية للحفاظ على وحدة اليمن أرضا وشعبا". وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها ، على رفض المنظمة أي تدخل يقوض الشرعية المعترف بها دوليا كما يقضي بذلك ميثاق المنظمة ، مجددا موقف المنظمة الثابت والداعم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، وأمله في عودة الأحوال الطبيعية لليمن في أقرب فترة ممكنة وبالصورة التي تمكن القيادة الشرعية هناك من إنجاز مهامها الدستورية، التي تحقق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والازدهار، والعودة إلى دور اليمن الريادي في الأمة الإسلامية.