عمان: دشنت أورنج الأردن وكاتربلر العالمية وشركة جرارات الأردن، مشروع تشغيل برج اتصالات خلوي بالطاقة المتجددة اعتمادا على طاقة الشمس والرياح في منطقة بذان في محافظة الكرك ليكون الأول من نوعه في الأردن والمنطقة. وأكد المهندس باسم الروسان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال مؤتمر صحفي عقدته أورنج وشركائها الأحد، أهمية هذا المشروع الحيوي من خلال تركيزه على توفير الطاقة البديلة والعمل على زيادة مثل هذه المشروعات لإحداث نقلة نوعية بتقليل الكلفة لتشغيل مثل هذه الأبراج.
وبين الروسان خلال المؤتمر الذي حضره المهندس محمد الطعاني رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أهمية تشجيع شركات القطاع الخاص بالعمل على توحيد الجهود للخروج بمشروعات وطنية تدعمها الحكومة لتنعكس إيجاباً لتحسين الخدمة للمواطنين بكفاءة عالية وبأسعار مناسبة. من جهتها أكدت نايلة خوام الرئيس التنفيذي ل "أورنج الأردن" أن هذا المشروع الحيوي يأتي استجابة لمتطلبات المحافظة على البيئة المحيطة وتقليل إنبعاثات الغازات الضارة إضافة إلى العمل على تخفيض فاتورة الطاقة التي ما تفتأ تتزايد يوما بعد يوم.
وأشارت خوام حسبما ورد بوكالة الأنباء الأردنية "بترا" إلى أن أورنج الأردن من الشركات الرائدة في الأردن والعالم في المحافظة على البيئة واستخدام الطاقة المتجددة.
وأوضحت خوام أن توجه أورنج للطاقة المتجددة والبديلة يأتي انسجاما مع متطلبات مجموعة فرانس تيليكوم بتخفيض انبعاث الغازات الضارة للمحافظة على البيئة واستجابة لمتطلبات كود البيئة الأردني والعالمي.
وأشارت خوام إلى أن المشروع يستخدم تقنية متطورة بالتعاون مع شركة كاتربلر العالمية ووكيلها في الأردن شركة الجرارات الأردنية، الأمر الذي يساهم في إحداث نقلة نوعية بمجال المحافظة على البيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الاحفوري في الأردن حيث يساهم كل موقع في تخفيف انبعاث ما يزيد عن4 أطنان من الغازات الضارة التي تزيد من اتساع فجوة الأوزون سنويا ويساهم كذلك في انخفاض فاتورة الطاقة بما قيمته20 ألف دينار سنويا لكل موقع مشابه.
وأكدت خوام أن توجه أورنج للطاقة المتجددة يعد جزءا من مسئوليتها الاجتماعية تجاه الأردن أولا وتجاه العالم ثانيا، حيث يعد التوجه للطاقة البديلة خيارا استراتيجيا على صعيد الشركات وحتى الدول، بهدف تقليل تكاليف فاتورة الطاقة من جهة وتقليل الانبعاثات من جهة أخرى.
وأوضح كرستي جنحو المدير الإقليمي لكاتربلر في الشرق الأوسط في كلمة له أن الشراكة التي جمعت أورنج الأردن وكاتربلر العالمية وشركة الجرارات الأردنية في هذا المشروع تمثل نقطة البداية حيث أنه يتم دراسة تطبيق نفس التكنولوجيا في مواقع أخرى بالأردن مما سيضاعف من الأثر الايجابي على البيئة وفاتورة الطاقة للأردن بشكل أكبر ويساهم في توفير الكفاءات العلمية والفنية المتخصصة في هذا المجال الواعد.
ويأتي توجه أورنج في تزويد أبراجها بالطاقة البديلة منسجما مع التوجهات العالمية بتخفيف الانبعاثات، حيث يقدم البنك الدولي رصيدا للدول التي تنتهج استخدام الطاقة البديلة أو ما يعرف بالطاقة الخضراء، حيث يتوقع القائمون على المشروع أن يتم استرداد تكلفة المعدات المستخدمة خلال ثلاثين شهرا من بدء العمل على إنتاج الكهرباء من مولدات تعمل بالطاقة البديلة.