قال الإعلامي المصري أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة ، أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين تم اختراقه، وذلك من قبل الاستخبارات الأردنية والاستخبارات الأمريكية "الس آي أيه" والموساد الإسرائيلي ،وذلك من خلال المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في الأردن عبد المجيد الذنيبات. وأكد منصور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: أن الذنيبات كان يعمل طوال الأعوام الماضية على نقل المعلومات من داخل التنظيم إلى المخابرات الأردنية التي من دورها مشاركة المعلومات مع نظيرتها المصرية والموساد والأمريكية، وتابع قائلا " ينبغي تجميد نشاط التنظيم خاصة بعدما تم اختراقه بهذا العمق، وتجديد عضوية أعضائه ولوائحه المخترقة بالكامل، أو حله لاسيما أنه لم يقدم أي إنجاز ملموس على أرض الواقع منذ تأسيسه قبل ثلاثين عاماً". ووصف منصور الكيان الحالي لجماعة الإخوان المسلمين بتنظيمها الدولي بالهلامي سهل الاختراق وخاصة في غياب المحاسبة واللوائح الحاكمة وهو ما مكن الشخصيات مثل مراقب الإخوان السابق في الأردن عبد المجيد الذنيبات أن يصبح عضواً في الإخوان رغم سمعته المعروفة عنه بعلاقته بجهاز الاستخبارات الأردنية. وأشار منصور إلى أن "تنظيم الإخوان المسلمين الدولي بعدما تحول إلى غياب كامل للمحاسبة على الأخطاء وانعدام الرؤية وتبويس اللحى، فبذلك أصبح دار للمسنين ورعاية كبار السن الذين لا يهتمون بشيء سوى المناصب الفارغة، ولا يحققون للتنظيم أي إنجازات ملموسه وهذه هي مصيبه التنظيم الدولي الكبرى غياب المحاسبة والشفافية والمؤسساتية". وأوضح أن الدكتور كمال الهلباوي الذي كان منضماً للتنظيم الإخواني وكان ناطقاً باسمه تسلق التنظيم ولم يحاسبه أحد على مخالفاته التي جعلت غيره يطمع في أن يخطأ دون حساب أيضاً ولا محاسبه، وطالب بتدعيم الإخوان بقيادات عصريه قادرة على العطاء وتعرف جيداً واجباتها ومسئوليتها تجاه التنظيم أمام الله اولاً ومن ثم الناس والتاريخ، وإما أن يتم حله وتسريح من فيه بعد محاسبتهم على ما أخذوا وماذا قدموا طوال السنوات الماضية، وذلك لأن الأموال التي تجمع من جيوب الإخوان ليست هبة ولا منة لأحد ولا تصرف بغير حساب وإنما هي لأبوابها المشروعة، على حد قوله. وأشار بالقول أن أساس الداء داخل الإخوان هو انعدام المحاسبة للكبار واختطاف القرار من قبل الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على الجماعة والدعوة، ولن يحدث إصلاح حقيقي داخل الإخوان -حتى لو استبدلت القيادة - دون مصارحة ومكاشفة ولن يحدث تغيير دون محاسبة وعقاب، ولن ينصر الله إلا من ينصره أما الذين يقدمون مصالحهم الشخصية وامتيازاتهم المادية على مصلحة الدعوة والجماعة والوطن والأمة والدين فلن يكتب الله على أيديهم نصرا حتى أبد الآبدين . وقال منصور إذا كانت القيادة الجديدة للإخوان تريد الإصلاح فلن يكون هناك إصلاح في ظل وجود كيان ثبت أنه مخترق، وأنه لا يفعل شيئا سوى أنه ناد للكبار الذين يعتقد بعضهم أنهم سدنة النظام وحراس المعبد فإذا كانت هذه دعوة الله فالله يتكفل بدعوته ويرسل لها من يحفظها ويجددها فكرا وعلما وإدارة، وينشرها بين الناس أما إذا اعتقد كل من ولى أمرا من أمور الإخوان أمرا أن منصبه أبدي مدى الحياة وأن الله اختاره من عنده وليس هناك رقابة عليه أو محاسبة له فما الذى تركه هؤلاء لطغاة العصر مثل الحبيب بوقيبة وزين العابدين بن على ومعمر القذافي وحسنى مبارك وبعضهم قضى في مواقعه سنوات تعادل السنوات التي قضاها بعض هؤلاء فى مواقعهم وهم متشبثون بمواقعهم ويرفضون تسليم ما اؤتمنوا عليه من أموال وقرار كأنما ورثوه عن أمهاتهم وأباءهم وهذه قمة الدرك الإنساني والسقوط الأخلاقي . وقال في رساله موجه للإخوان المسلمين بمصر: إذا لم يتحرك المصلحون والقيادة الجديدة للإخوان داخل مصر وخارجها لقيام بثورة داخلية على هذه الإقطاعيات الفاسدة والسلوكيات الخاطئة داخل الجماعة التي جرت الأمة بعجزها إلى هذه الهاوية وأدت إلى صناعة شخصيات فاسدة مثل الهلباوى والخرباوى وحبيب والذنيبات وغيرهم ممن لازال بعضهم يتربع في مناصبه داخل الجماعة يخرب ويفسد تلك القيادات الفاسدة التي صعدت على ظهور الإخوان بسبب أخطاء القيادة وخلل الإدارة وسوء الاختيار وغياب المحاسبة وتحولوا إلى أدوات هدم للأمة وتآمر على الأوطان والإخوان وإلا فإن الله لا يصلح عمل المفسدين . وأضاف أنه إذا لم تتحرك قيادات الإخوان لتنظيف الصف من هؤلاء فإن كثيرا من شباب الإخوان يعدون حملة كبيرة لنشر فضائح هؤلاء بالأسماء والمعلومات على الملأ لا سيما وأن روائحهم قد فاحت وقصصهم تتناقلها الألسن وربما وسائل الإعلام قريبا فالمسؤولية في الإخوان ليست شرفا ومنصبا وإنما هي أمانة وإنجاز ومحاسبة والأمم لا تنهض بالعجزة مثيري الفتن مفرقي الصفوف أصحاب الأهواء والمطامع وإنما بالأقوياء الأمناء فإذا لم ينسحب العجزة بصمت فسوف تلاحقهم الفضائح في الدنيا والخزي يوم القيامة . وأختتم أحمد منصور قائلاً: أعرف أن كلامي سيغضب كثيرين ممن يفضلون غرس الرؤوس في الرمال سواء من الإخوان أو غيرهم أو ممن يحبون تبويس اللحى والتمسح بالأبوية التي أشبه بالكهنوت الفاسد الذى ليس له في الإسلام موقع. وتابع سوف يجتزئ المرجفون في وسائل الإعلام الفاسدة بعض عباراتي وجملي للتشهير بالإخوان والطنطنة الجوفاء عليهم وهذا طبع المنافقين وسلوك المرجفين لكنى لا يهمني من أمر هؤلاء جميعا شيء لأن دماء الشهداء التي سالت وتسيل وعشرات الآلاف ممن وراء القضبان بسبب أخطاء هذه القيادات يجب أن تحرك جميع المخلصين من الإخوان داخل مصر وخارجها لإصلاح هذا الخلل ودراسة هذه الأخطاء ولله المثل الأعلى. وأشار إلى أن النص القرآني كان يعالج الأخطاء في لحظتها وأوانها ووطالب الإخوان المسلمين بالرجوع إلى معالجة القرآن لغزوة أحد وحادث الإفك وقصة الأعمى في سورة عبس ونبي الله أعز خلقه عليه والأمثلة القرآنية والسيرة النبوية مليئة بالكثير. وقال منصور أما الذين يراكمون أخطاء الجماعة دون حساب أو عقاب أو عبرة وعظة منذ ستين عاما بدعوى أن الوقت لم يحن بعد، فهؤلاء هم المخطئون والذين يرفضون تنظيف الجماعة وإصلاح مسيرتها هم المدلسون.