حسمت انتخابات الكنيست الإسرائيلي لصالح التيار اليميني متمثلا في حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو وحل في المرتبة الثانية المعسكر الصهيوني اليساري بقائمته التي ترأسها إسحاق هرتزوغ وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة بعد توقعات رجحت تقدمهم. النتائج حتى الآن غير رسمية لكن شبه مؤكدة، ومن المقرر إعلان النتيجة خلال سبعة أيام على أقصى تقدير، وهذه هي الانتخابات العشرين في تاريخ الكنيست الإسرائيلي والذي سيطر عليه التيار اليميني منذ عام 1977، وهو ما يعطي الثقة للحكومة الإسرائيلية ويسمي رئيسها الذي يقود دولة الاحتلال. وعلى مدار ال 67 عاما الماضية، منذ النكبة الفلسطينية، وإعلان قيام دولة الاحتلال حتى اليوم تعاقب على منصب رئاسة وزراء الكيان الصهيوني ثلاثة عشر شخصا، منهم من تكررت فترته مثل بنيامين نتنياهو وديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء إسرائيلي بعد احتلال فلسطين عام 1948. شبكة الإعلام العربية "محيط" تلقى الضوء على رؤساء حكومات الكيان الصهيوني المحتل منذ وقوع الاحتلال. ديقيد بن جوريون ديفيد بن جوريون تولى منصب رئيس وزراء إسرائيل منذ عام 1948 حتى 1963، فيما عدا الفترة بين عامي 1953 حتى 1955، كان بن غوريون من مؤسسي حزب العمل وكان أحد المشاركين في العمليات المسلحة التي قامت العصابات الصهيونية لتأسيس دولة لليهود. تولى بن جوريون إدارة حرب 1948 حتى توقيع وقف النار بعدها بعام، وهو أول من أخذ خطوات لامتلاك إسرائيل السلاح النووي بعد بدء تأسيسه لجنة للطاقة الذرية. من أقواله، "لو كنت زعيما عربيا لن أوقع اتفاقا مع إسرائيل أبدا. إنه أمر طبيعي: لقد أخذنا بلدهم." موشيه شاريت موشيه شاريت هو ثاني وزراء إسرائيلي شغل المصب من 1953 حتى 1955، وعائلته من المؤسسين لتل أبيب، وهو من السياسيين المعتدلين، حيث كان وزيرا للخارجية في الحكومة الوليدة وبعد عودة بن جوريون لرئاسة الوزراء للمرة الثانية بين عامي 1955 و1963 عاد مرة أخرى للخارجية حتى تركها وتولى رئاسة الوكالة اليهودية عام 1960. ليفي اشكول ليفي اشكول هو ثالث وزراء إسرائيلي، عمل بين عامي 1963 و1969. ولد إشكول في أوكرانيا عام 1895. هاجر لإسرائيل وهو في سن الثامنة عشر. تطوع إشكول للفيلق اليهودي في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى. وبصفته عضوًا في القيادة العليا للهغانا، كان إشكول يشتغل في عملية الحصول على أسلحة قبل حرب 48. وفي 1950 عمل مديرًا عامًا لوزارة الدفاع قبل أن يعين وزيرًا للزراعة والتطوير. واعتبارًا من 1952 وحتى 1963 كان وزيرًا للمالية. وفي الفترة ما بين 1949 و1963 كان إشكول يشغل منصب رئيس قسم الاستيطان في الوكالة اليهودية. وفي السنوات الأربع الأولى لقيام دولة إسرائيل، كان إشكول أيضًا أمينًا لصندوق الوكالة اليهودية، حيث عمل على إيجاد مصادر لاستيعاب الموجات الكبيرة من اليهود القادمين الجدد إلى فلسطين، وشراء العتاد لجيش الدفاع. عندما اعتزل بن غُوريون الحياة السياسية في 1963، عُين إشكول ليَحلّ محله في منصبي رئيس الوزراء ووزير الدفاع. جولدا مائير جولدا مائير رابع رئيس وزراء للحكومة بين عامي 1969 و1974، ونتيجة للضغوط والنزاعات التي تعرضت لها بعد حرب أكتوبر 1973 والهزيمة التي نالتها إسرائيل بها، قدمت استقالتها في 1974، من أبرز أقوالها بعد حرق المسجد الأقصى، (لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخل العرب إسرائيل أفواجا من كل مكان، ولكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي علمت أن باستطاعتنا أن نفعل أي شيء نريده). اسحاق رابين إسحاق رابين خامس رئيس وزراء إسرائيلي، وتقلد هذا المنصب في فترتين؛ الأولى من 1974 إلى 1977 والثانية من 1992 حتى نوفمبر 1995 . أطلق عليه الرصاص من قبل مستوطن يهودي اسمه إيجال عامير، وهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي مات اغتيالاً. مناحم بيجين مناحم بيجن الطرف الثاني في معاهدة السلام كامب ديفيد والحاصل على نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس الراحل أنور السادات، وهو مؤسس منظمة آرجون الصهيونية الإرهابية والتي ارتكبت المذابح بحق الشعب الفلسطيني وأشهرها دير ياسين. تولى رئاسة الوزراء في دولة الاحتلال منذ 1977 حتى 1983. في عهده قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بضرب المفاعل النووي العراقي وجنوبلبنان. اسحق شامير إسحاق شامير رئيس الحكومة السابع بين فترتين بعد استقالة بيجن 1984-1983)) و1992-1986))، وهو يميني متشدد عارض توقيع اتفاقية كامب ديفيد والانسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان. عمل بالموساد لعشر سنوات حتى فاز بعضوية الكنيست عام 1973 وترأسه عام 1977 وفي بداية 1980 شغل منصب وزير الخارجية وشاركت حكومته في مؤتمر مدريد للسلام ولم يرد على الصواريخ العراقية التي أطلقت باتجاه دولة الاحتلال خلال حرب الخليج الثانية. شيمون بيريز شيمون بيريز هو رئيس دولة الاحتلال من 2007 حتى 2014، لكنه كان رئيس الحكومة لفترتين من عام 1984 إلى 1986، والفترة الثانية 1995 إلى 1996، نجح في الحصول على الطائرة المقاتلة ميراج 3 وبناء مفاعل ديمونة النووي وكذلك تنظيم التعاون العسكري مع فرنسا في العدوان الثلاثي على مصر، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1994 واقتسم الجائزة مع كل من ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين وأسس في عام 1997 مركز بيريز للسلام. ايهود باراك إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي وعاشر رئيس وزراء لدولة الاحتلال منذ 1999 حتى 2001، وفي عهده بدأت انتفاضة الأقصى وانسحبت القوات الإسرائيلية من الجنوباللبناني. شارون أرئيل شارون رئيس الوزراء الحادي عشر في تاريخ دولة الاحتلال الصهيونية منذ 2001 حتى 2006. وفي فترة رئاسة مناحيم بيجن للحكومة الإسرائيلية، عمل شارون كوزير للدفاع لكنه اضطر للاستقالة بعد اتهامه في ارتكاب مذبحة صبرا وشاتيلا. ويصنف شارون على أنه مجرم حرب بسبب دوره العسكري في الاجتياح الإسرائيلي لجنوبلبنان عام 1982 ومذبحة صبرا وشاتيلا واقتحامه المسجد الأقصى في 2000 ومذبحة جنين، واغتيال الشهيد الشيخ أحمد ياسين. ايهود اولمرت إيهود أولمرت رئيس الوزراء الحادي عشر والأسبق لدولة الاحتلال تولى المنصب بين عامي 2006 و2009، وقد تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية بالوكالة، بعد إصابة أرئيل شارون بجلطة دماغية. عُين عام 2006 رئيساً لحزب كاديما، واستمر حتى عام 2008، أقدم على حربي لبنان 2006 ولقي فيها خسارة فادحة من قبل حزب الله اللبناني وحرب غزة 2008. فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقات تُظهر قضايا فساد قام بها أولمرت أثناء عمله السياسي حتى تقدم باستقالته في 2009. بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو هو رئيس الوزراء الحالي لدولة الاحتلال والذي شغل المنصب لفترتين من 1996 إلى 1999 ومنذ مارس 2009 حتى الآن حيث تجري الانتخابات لاختيار خليفته في المنصب، وفي عهده وقعت الحروب الأشرس على قطاع غزة منها عملية عامود السحاب في 2012، وعملية الجرف الصامد الأخيرة التي وقعت العام الماضي.