جاءت النتائج شبه النهائية لانتخابات الكنيست الاسرائيلى " البرلمان" التى أجريت أمس الثلاثاء ، التى أظهرت تقدم حزب "الليكود " اليمينى بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قائمة " المعسكر الصهيونى " بقيادة زعيم حزب العمل إسحاق هرتسوغ ، معاكسة لاستطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات والتي منحت التقدم للمعسكر الصهيوني بأربعة مقاعد..كما تتناقض بشكل واضح مع نتائج العينات التي نشرتها قنوات التلفزة الاسرائيلية الرئيسية الثلاث الليلة الماضية فور انتهاء عمليات الاقتراع والتي أشارت إلى حالة من التعادل بين "الليكود" و"المعسكر الصهيوني" . واجمعت التحليلات الإعلامية على أن النتائج تسمح لرئيس الوزراء رئيس الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة مع الأحزاب اليمينية والدينية وبعض الأحزاب الوسطية. وقال نتنياهو في خطاب القاه أمام أنصاره في "تل أبيب" صباح اليوم الاربعاء ، إنه تحدث إلى زعماء أحزاب يمينية، ودعاهم إلى تشكيل حكومة قوية في أقرب وقت تعمل "من أجل حماية إسرائيل في ظل الأوضاع المحيطة". وقالت الإذاعة الاسرائيلية إن نتنياهو اتفق مع زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بنيت على تشكيل حكومة "يمين وطنية". كما أجرى اتصالا هاتفيا مع كل من زعيم حزب "كلنا" (يمين وسط) موشي كحلون، وزعيم حزب إسرائيل بيتنا (ديني يميني) أفيجدور ليبرمان، محاولا كسب دعمهما لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة. ومن المقرر إعلان النتائج النهائية الرسمية للانتخابات الاسرائيلية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وعقب مشاورات يجريها الرئيس الإسرائيلي مع قادة الأحزاب الفائزة بمقاعد في الكنيست، سيكلف زعيم الحزب، الذي تمكن من جمع توصيات أكبر عدد من الأحزاب بتشكيل الحكومة. وأمام النائب المكلف بتشكيل الحكومة مهلة 28 يوما لإنجاز المهمة، ويستطيع الرئيس تمديد المهلة بفترة إضافية لا تتعدى 14 يوماً...ويتعين على نتنياهو في حال تكليفه بتشكيل الحكومة، حشد ائتلاف من عدد من الأحزاب والقوائم لجمع ما لا يقل عن 61 نائبا (نصف مقاعد الكنيست + 1).