أنقرة: نفى حزب العمال الكردستاني الاثنين مسئوليتها عن التفجير الانتحاري الذي وقع في اسطنبول الاحد واسفر عن اصابة 32 شخصا بجروح. ونقلت وكالة انباء "الفرات" المقربة من الحزب انهم مددوا هدنتهم المعلنة من جانب واحد حتى الانتخابات التركية العامة المرتقبة في يونيو/حزيران. وكان مسؤولون أتراك رجحوا أن يكون حزب العمال المشتبه به الابرز في الهجوم الذي وقع بميدان تقسيم واستهدف حافلة للشرطة ، مما اسفر عن سقوط 32 جريحا، بينهم 15 من رجال الشرطة و17 من المارة. وأوضحت الشرطة التركية أن الجثة التي عثر على أشلائها في الميدان المزدحم تعود لمنفذ الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة على الفور. وأوضح رئيس شرطة إسطنبول حسين سابكين أن "الانتحاري حاول اقتحام الحافلة إلا أنه فشل، قبل أن يفجر ما بحوزته من متفجرات", وأشار إلى أن اثنين من رجال الشرطة المصابين في حالة حرجة. وتعتبر ساحة تقسيم مركز المدينة ويقع بها عدد كبير من المطاعم والفنادق ويقصدها عشرات الآلاف من الأشخاص يوميا. ويتزامن الانفجار مع انتهاء شهر اكتوبر/تشرين الاول ، وهي المدة التي منحها حزب العمال الكردستاني للحكومة التركية لوضع حل لازمة الأكراد ، والا العودة لشن هجمات . وكانت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية نقلت عن زعيم حزب العمال الكردستاني مراد كارايلان من مخبئه السري في جبال قنديل شمال العراق "الحزب سينهي وقف إطلاق النار في نهاية هذا الشهر إذا استمرت تركيا في محاولة هزيمة الحزب، ولم تبحث عن حل سلمي للمشكلة الكردية". وقال كارايلان "الوقت ينفد بالنسبة للسلطات التركية خاصة وأنها تحشد دعم كل من سوريا وايران لهزيمة الحزب، الذي رسخ تواجده في الجبال على طول الحدود العراقية مع تركيا وايران". واضاف كارايلان "خلال فترة وقف إطلاق النار، سعت الدولة التركية إلى محاصرتنا والقضاء علينا ، لذا سنتظر 15 يوما اذا حدث تطور إيجابي، فإننا سنمدد وقف إطلاق النار من جانب واحد، ولكن، إذا لم تكن هناك خطوات ملموسة، فإننا سنقيم التطورات على ضوء ذلك، ونعمل ما يتعين علينا القيام به للدفاع عن انفسنا". وأدت هجمات الفصيل الكردي المسلح، الذي يخوض تمردا ضد الحكومة التركية منذ ما يزيد على 25 عاما، إلى مقتل أكثر من مائة جندي منذ مارس/آذار. وتنازلت الحركة، التي تتخذ من شمال العراق قاعدة لها، عن مطالبها السابقة بإعلان دولة كردية مستقلة وتقاتل حكومة أنقره حاليا من أجل توسيع حقوق الأقلية الكردية.