انطلق مؤتمر تدشين الاتحاد العالمى للشعراء ، صباح اليوم بجامعة الدول العربية ، بمشاركة الأمين العام د.نبيل العربى ، و وزير الثقافة السعودى السابق عبد العزيز خوجة ، ووزير الثقافة المصرى عبد الواحد النبوى ، و مؤسس الاتحاد الشاعر السعودى عبد الله الخشرمى ، و الكاتب محمد بغدادى ، و شيخ النقاد د.صلاح فضل . و تحدثت الكاتبة اللبنانية سونيا بوماد مقدمة حفل الافتتاح أن الاتحاد يعد نافذة حرة للإبداع ، ليكون الصوت الأول للشعراء على الأرض دون أى اعتبار لأى فوارق ، كما يترفع الاتحاد من الزج به فى أى صراعات ، لحفظ حق الكلمة و السلام فى ربوع العالم. وفى كلمة نبيل العربى قال أن هذا الاتحاد لم يكن لينشأ سوى بوعى قادته أن الثقافة العربية هى الهوية الجامعة للوطن العربى و بابها للانفتاح على العالم، ودشن الاتحاد اليوم تحت عنوان " أنسنة العالم " ، لتعزيز الوعى الجامعى، فى محاربة التطرف و الظلام، مؤكدا أن التجمعات العربية اليوم فى حاجة لهذه المبادرة، وأن تقدم الأمم يقاس بدرجة ازدهار الثقافة و الفنون بها . و أكد العربى أن الشاعر نبض المجتمع و احساسه و له مسئولية كبيرة تجاه الشعب، و الوعى العربى ، لمنع فئاته من السقوط فى بؤر التطرف و العنف . من جانبه تحدث وزير الثقافة عبد الواحد النبوى أن للشعر قوة فى نفوس البشر، و أنه يتمنى من الشعراء بعث مشاعر الجمال و الحق فى النفوس، لأنسنة العالم من جديد، مؤكدا أن أهم ما فى العالم هو الإنسان و أن علينا دعم قيم التقارب و حق الاختلاف، مؤكدا على حرص وزارة الثقافة على دعم الاتحاد، كما عبر عن سعادته بإطلاق وثيقة من قلب جامعة الدول العربية لإدانة الإرهاب . و أكد عبد العزيز خوجة ، على دعمه الكامل للاتحاد ماديا و معنويا ، و تجمع المبدعين على صوتا واحد ضد التطرف يحملون هموم الانسانية و حلم السلام من خلال مؤسسة ثقافية دولية ، مشيرا أن الشعراء يجمعهم نسب الكلمة ، داعيا الشعراء بنشر كلمات الحب فى كل مكان ، ليعلو على صوت القنابل و الرصاص . من جهته تحدث د.صلاح فضل أن جمع الشعراء فى اتحاد عالمى ،يعد فى استحالة رؤية العنقاء ، لأن الشاعر نصف إله يحملون نفس الرحمن ، متسائلا من سيجمع الآلهة فى العالم فى اتحاد واحد ؟ ، متابعا : لكنه يظل حلم شاعر ، و هو يظل أصعب من جمع العالم فى المؤتمر الاقتصادى ، و مهما كانت تلك الانطلاقة فى جموحها ، و لكنها تستطيع أن تحقق الكثير ، مثنيا على تبنى الشاعر الكبير عبد العزيز خوجة الذى يتميز بصوفيته ، لهذا الاتحاد ، كما أثنى على جامعة الدول العربية التى تتبنى دوما المشروعات الكبرى . و أكد فضل أن الشعر نبض الأمة الخافق الذى قد يهدأ قليلا و لكنه لا يتوقف ، مشيرا أن كل بلدان العالم يعتزون بشعرائهم و دورهم ، مثنيا على الشعار الذى انطلق به الاتحاد نحو أنسنة العالم ، لنترفع عن الآفات الدنيئة للتعصب ، مؤكدا قدرة الشعر على إطفاء نيران الحقد بمعانى الحب و الجمال ، متسائلا هل تظل مستحيلة ،أم الملتقيات وتبادل القصائد بين لغات العالم يمكن أن يجمع حقا الإنسان على قيم السلام ؟ . أما عن مؤسس الاتحاد الخشرمى ، فأكد على أهمية تلك اللحظة الحاسمة ، وعلى تصديقه بقدرة الشعراء على جمع شتات الإنسان ،نحو عالم أكثر انسانية ، متسائلا من كان يتوقع أن جامعة الدول العربية بيت السياسة ، و ما يعرف عنه الساسة أنهم يقولون ما لا يفعلون ، و لكن نبيل العربى رجل فعل ، و قد تبنى هذا الحلم ، ليدشن الشعر من بيت السياسة . و عن مولد الحلم ، قال الشاعر السعودى أن الحلم كان قديما ، و تجدد عام 2010 ، فى مهرجان الشعر ، و بمشاركة شعراء من حول العالم ، و نشر فكرته فى مختلف الملتقيات العالمية و العربية ، و تصدى لكل محاولات محاربة الحلم ،حتى انطلاقه اليوم من جامعة الدول العربية . و كرم المؤتمر د. نبيل العربى ، و عبد العزيز خوجة ، و د. صلاح فضل ، وعدد من المشاركين من السفراء باحتفالية الافتتاح . و من المقرر خلاف فعاليات اليوم ، إطلاق مشروع المؤتمر العالمى للشعراء وإطلاق الموقع الإلكترونى ، و سلسلة إصدارات الاتحاد العالمى للشعراء ، و تدشين أول إصدار ديوان "أقتلكم بموتى"، للشاعر السعودى عبد الله الخشرمى ، و سلسلة الإتحاد للنشر تتضمن 12 إصدار مختلف بأكثر من 3 لغات ، كما يتم توقيع وثيقة الإتحاد ضد التطرف والعنف على ورق البردى الفرعونى والتى سوف تجوب كل مؤتمرات الإتحاد القادمة سواء فى دبى أو فى باريس إستكمالاً لمسيرة الإتحاد الدولية فى سبيل نبذ العنف والتطرف والعودة الى الإنسانية . كما سيتم إطلاق مؤتمر سنوى للشعراء ، و مسابقة دولية للشعر ، ووكالة للشعر العالمى ، و مجلة بعنوان النص الجديد . الجدير بالذكر أن المركز العربى للثقافة و الإعلام التابع لجامعة الدول العربية ، أطلق الاتحادوالعالمى للشعراء فى المهرجان العربى للشعر بسوريا فى 2010 ، و بدأ فى تأسيس الاتحاد العالمى للشعراء مع بداية 2011 ، و الذى يعد أول مظلة للشعراء فى العالم ، مستقطبا عضوية مئات الشعراء ،و كانت انطلاقة المؤتمر العالمى للشعراء من فيينا مع بداية العام 2015. و يعد هذا المشروع أهم حدث عالمى على مستوى العالم ، و مؤسسه عبد الله الخشرمى رئيس الاتحاد ، ويقول الخشرمى إن الهدف من إنشاء هذا الكيان هو أن يكون مؤسسة ثقافية دولية جامعة شاملة، داعمة للشعراء الذين يحملون هموم الإنسانية ويحلمون بالسلام. وعبدالله الخشرمى، شاعر وكاتب سعودى، حاصل على بكالوريوس الإدارة العامة والاقتصاد، وعلى ماجسيتر الأعمال، وهو مؤسس الاتحاد العالمى للشعراء وسفير الثقافة العربية والمركز العربى للثقافة والإعلام . .