أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل معارضتها المطالبات التي تنادي بتسريع وتيرة تشديد العقوبات على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.وأشارت ميركل عقب لقائها الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو اليوم الاثنين، في برلين إلى أن القمة الأوروبية المزمعة الخميس المقبل في بروكسل لن تقرر فرض عقوبات جديدة على روسيا. كما أوضحت ميركل أن القادة الأوروبيين سيتخذون أيضا في يونيو المقبل قرارهم بشأن مد العقوبات الحالية على روسيا. واستبعدت ميركل أيضا موافقة القمة الأوروبية على اقتراح بوروشينكو مقاطعة بطولة كأس العالم لكرة القدم المقررة في روسيا عام 2018 . وفي السياق نفسه قالت المستشارة الألمانية اليوم الاثنين إنه يجب الإبقاء على العقوبات الغربية ضد روسيا نظرا لأن الانفصاليين في شرق أوكرانيا لا يلتزمون باتفاق السلام الموقع في مينسك. وأوضحت ميركل أن "هناك أوجه قصور كبيرة في التزام الانفصاليين بسحب الأسلحة الثقيلة". وجددت ميركل تأكيدها أن العقوبات ضد روسيا ترتبط بصورة وثيقة بتنفيذ اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها بوساطتها الشهر الماضي في العاصمة البيلاروسية. وتابعت أنه يتعين تصعيد العقوبات فقط إذا كان هناك تدهور كبير في الوضع. وأضافت :"نحن مستعدون لفرض عقوبات جديدة إذا كان هذا أمرا لا مفر منه، لكننا لا نريد ذلك". وأكدت ميركل في وقت سابق خلال لقائها مع بوروشينكو أن ألمانيا لن تعترف بانفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا. وتطرقت ميركل خلال لقائها الرئيس الأوكراني إلى الاستفتاء المثير للجدل الذي أجري في نفس اليوم من العام الماضي للتصويت على انفصال القرم عن أوكرانيا والذي يعتبره الغرب انتهاكا للقانون الدولي. وقالت ميركل: "أرغب في الإعلان مرة أخرى أننا لن ننسى ذلك". وفي الوقت ذاته أعربت ميركل عن "احترامها الشديد" لعمل بوروشينكو والحكومة الأوكرانية في كييف. وعلى جانب آخر دعت ميركل لوصول المساعدات الإنسانية لمنطقة النزاع شرقي أوكرانيا على نحو كاف. وإلى جانب وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من منطقة النزاع، شددت ميركل على أهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمواطنين في منطقة الأزمة. وشددت ميركل على ضرورة المضي قدما أيضا فيما يتعلق بتبادل الأسرى بين الجانبين. وفي مقابلة نشرت في صحيفة "بيلد" الألمانية، قبل اجتماعه في برلين، قال بوروشينكو إن الانفصاليين أطلقوا النار حوالي 1100 مرة على مواقع أوكرانية منذ أن تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في فبراير. وكان وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير قد دعا الحكومة في أوكرانيا لعدم التعجل في اعتبار أن اتفاقية السلام التي تم إبرامها مع الانفصاليين باءت بالفشل.