مخاطر تغير المناخ تزداد.. ومستقبل المياه محل اهتمام العلماء مصر تعاني من عجز في المياه عام 2050 يصل تعداد السكان إلى 135 مليون نسمة المنطقة العربية تعتبر من أكثر مناطق العالم ندرة في المياه مستقبل المياه يجب أن يكون محل اهتمام كل علماء مصر ببحوث أمن الغذاء والطاقة وتغير المناخ والدراسات المستقبلية الغائبة، وذلك للحفاظ على موارد البيئة المصرية والعربية. بهذه الكلمات بدأ الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة ومقرر المؤتمر، الندوة العلمية التي أقيمت اليوم لمؤتمر الاتحاد الدولي الخامس الذي عقد تحت عنوان "مستقبل منظومة الطاقة والمياه والغذاء وتغير المناخ بالمنطقة العربية"، مشيراً إلى أن مصر تعاني الآن من عجز في المياه. وأوضح نادر أن المنطقة العربية تعتبر من أكثر مناطق العالم ندرة في المياه، وذلك على الرغم أننا نمثل 10٫2% من مساحة العالم، ولكن نستقبل 2% فقط من الأمطار وبرغم أننا نمثل 5% من عدد سكان العالم، إلا أن كمية المياه الجارية في أنهارنا 3. % من مياه الأنهار في العالم، حيث أن كل المياه الجارية في الوطن العربي تأتي من خارج حدود الوطن العربي. ومع قدوم عام 2050 يصل تعداد السكان إلى 135 مليون نسمة، لذا نحتاج إلى 135 مليار متر مكعب من المياه، بينما حصتنا 55 ملياراً فقط، فتعداد السكان في مصر حالياً يبلغ نحو 90 مليون نسمة، وبالتالي نحتاج من الشمس والرياح واللمبات الموفرة لتضبط ثلاثية الغذاء والماء والطاقة. ومن جانبه، أوضح الدكتور أشرف عبد العزيز منصور الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، أن مستقبل منظومة الطاقة والمياه والغذاء والزراعة وتغير المناخ بالمنطقة العربية متوقف على الاستعانة بالمصادر المختلفة للطاقة الجديدة والمتجددة. وأكد منصور أنه لابد من التخطيط المستقبلي للمنطقة العربية في ظل تغير المناخ، لذا يجب أن نفكر في الثلاثة مجتمعة، آمن المياه مع أمن الغذاء مع أمن الطاقة، وقد تم فتح المجال للقطاع الخاص المصري والعربي والأجنبي لتوليد الكهرباء من الشمس والرياح. وأضاف منصور أن المؤتمر يلقي الضوء هذا العام على أهم المشكلات والمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها المنطقة في المستقبل القريب والبعيد على حد سواء والبحث عن حلول يمكن تطبيقها على أرض الواقع، عن طريق تضافر جميع جهود المنظمات الحكومية والمجتمع المدني في جعل التنمية المستدامة واقعاً حقيقاً للحفاظ على الأجيال المقبلة. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة منال محمد عادل الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، أن الزراعة تعاني من مشكلات متعددة منها الطبيعية والتغيرات المناخية ومشاكل التربة، فالمياه مصدر الحياة لكل البشر ولكل كائن حي، فالاستهلاك الجائر وإهدر المياه وسوء الاستخدام وزيادة الطلب عليها، بالإضافة إلى تلوث المياه يعتبر جزء من مشكلة التغير المناخي العالمية. وأشارت أحمد إلى أن مشكلة المياه تفاقمت في عالمنا العربي بازدياد عدد السكان الذي يرافقه سوء ترشيد استهلاك المياه، الأمر الذي اختل معه التوازن بين احتياجنا للمياه وتوافر مصادرها، لذا يجب إيجاد الحلول العملية والجادة، حتى لا تؤثر على الأمن القومي العربي. فالمواطن العربي يجب أن يلعب دوراً أساسياً في تغير المناخ بحيث يمكنه تغيير سلوكياته لتقليل كثافة إستخدام الطاقة، ومن ثم فلابد من حصوله على المعلومات لتغيير حياته لشكل أفضل. ومن جانبه، قال الدكتور حسين أباظة، مستشار وزير البيئة للتنمية المستدامة، إن إطلاق الحكومة المصرية المؤتمر الاقتصادي يعبر عن استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، فإطلاق المؤتمر في نفس الموعد المؤتمر الاقتصادي المنعقد حالياً بمدينة شرم الشيخ يعتبر أكبر دليل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح لتطبيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات. وأوضح أباظة أن الحكومة المصرية تهدف من خلال الاستراتيجية إلى تعظيم استخدام مصادر الطاقة المحلية سواء مصادر تقليدية أو متجددة، وتطوير القدرة الإنتاجية لقطاع الطاقة للمساهمة الفعالة في دفع الاقتصاد وتحقيق التنافسية والتأقلم مع التغيرات المحلية والعالمية في مجال الطاقة والابتكار، وتحقيق الريادة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.