أكد المهندس إبراهيم محلب، أن الحوار ورؤية الشباب يجب أن تصل للحكومة، مشددا على أنه يرى عدد كبير من الشباب المتعلم على أعلى مستوى، ولكن ينقصهم فعلا الممارسة العملية، أو الوقوف على أرض الواقع. وأضاف محلب في حواره مع الإعلامي خيري رمضان، ومجموعة من الشباب، ببرنامج "ممكن"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، أن تمكين الشباب يعني هو فتح الباب ليتولوا في مرحلة معنية ليكنوا بالقرب من متخذي القرار، وأنه يعمل على هذا بالفعل، مدللا بقوله بأن هناك 4 معاونين من الشباب له وأنه طلب من الوزراء أيضا تعيين معاونين من الشباب. ولفت إلى أن تمكين الشباب هو إعداده ليكون بجوار متخذ القرار، ويوجد الآن معاونين شباب، وإعداد الشباب هو الخطوة الأولى لتمكينهم، مشددا على أن وجود الشباب هذه الفترة في قلب الحكومة مهم جدا. وفيما يتعلق باواسطة والمحسوبية، قال محلب إن هناك تعليمات واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقضاء على الواسطة والمحسوبية، وأن الحكومة تعمل عليها من أول يوم، قائلا :"مسألة تكافؤ الفرص هي أبسط شئ بالعدالة الإجتماعية، لان أكبر ظلم هو عدم وضع معايير مقبولة تحقق تكافؤ الفرص، وهو ظلم واضح". وأشار إلى أن هناك تجربة محدودة يريد أن يضرب بها مثالا على تكافؤ الفرص، بقوله :"تعيين 30 ألف معين، خاصة وأن تعيينات الحكومة بها جاذبية، وقلنا إن كل الأمر يكون بتقديم الإنترنت ، وأؤكد أنه لا يوجد واحد من اللي هيتعينوا على تواصل مع أي شخص، لأننا وضعنا معايير واضحة، سواء السن والمؤهل واللغة، وحصوله على شهادة اعلى، وهي معايير لا يتدخل فيها الإنسان، وأعتبر هذا تكافؤ فرص، ولكن يوجد بعض التعيينات تحدث بمقابلة شخصية ولكن بمعايير أيضا، مثل النطق والمظهر". واستكمل بقوله :"اؤكد أن هناك أشياء مهمة جدا بالدولة، أذكر منها الخارجية، وإلحاق الملحقين، لأن هناك أبناء سفراء لم يتم قبولهم، والدولة تتغير من دولة كان بها واسطة ومحسوبية، كطبيعة الشعب المصري المجامل، والتغيير لا يكون في وقت صغير إلا بإرادة سياسة قوية، وفعلا لدينا هذه الإرداة اليوم لنسف المحسوبية والواسطة، وإعداد الشباب مهم جدا في المرحلة القادمة". وفيما يتعلق بالتعليم الفني، أوضح محلب :"هذا الملف هام، وملفي منذ كنت رئيس شركة المقاولين العرب، لأني مارسته وعلمت الفرق عندما يتعلم العامل فنيا وكيفية تأثيره على الإنتاج، وبلا شك أن التعليم الفني كان عشاوائية ما بعدها عشوائية، لأن التعليم الفني مؤخرا كان ياخذ مجموع أقل، وأنا دخلت مدارس بنفسي ولا يوجد بها معدات أو خامات أو حتى دورة مياه، ولا ملاعب، والطلبة لا يدخلون المدرسة، وهذا واقع، ولهذا وضعت نائب وزير للتعليم الفني وكان مسؤول عن التعليم الفني الراقي، ومسك ملف التدريب، ولدينا 12 ألف مدرسة فنية، والوزير الجديد في الواقع سيأخذ كل المدارس، وهناك 13 وزارة لديها معاهد تدريب، وللأسف عدد كبير منهم مغلق، والوزير سيمسك ثلاثة أشياء، التعليم الفني، والتعليم الحرفي، والتدريب المستمر في مراكز وزارة الصناعة ووزارة الإسكان". ورأى رئيس الوزراء أن :"اللي متلون إيده بالدم ده مش بعتبره مصري.. وإنت عارف رأيي في الموضوع ده، لانه لا وطن له، ولا يؤمن بالوطن، ونعود للمصري، الذي لديه جينات، ويريد من يصدقه، لأنه لو فقد الثقة سيخرج النكتة". وفيما يتعلق بالحكومة الإلكتروينة، قال محلب:"ذهبت إلى مركز معلومات مجلس الوزراء، وكان لدي اجتماع بهذا الأمر، لان المركز به إمكانيات كثيرة، ولكني أحب أوضح بكون الوزارات ليس بها هيكل للتواصل الاجتماعي، وهذا يعود لبيروقراطية الحكومة القديمة، والكلمة صحيحة وهو العمل المكتبي الذي لم يتغير مع آليات العصر، ونريد أن يكون هناك بيروقراطية بآليات العصر، لاننا نتحدث عن الحكومة الإلكترونية من زمان، ولكني اجتمعت مع الوزراء لتحديد موعد معين حتى لا يخرج أحد بطاقة إلا عبر الإنترنت، ومن لا يقرأ سيكون هناك مثلا مركز معلومات وسيعمل به شباب، وسيخرج مباشرة بمبلغ 5 أو 10 جنيه". وكشف عن نيته في أن يتصل بالدكتور أشرف العربي، وزير الإصلاح الإداري ليتبنى مركز إبتكارات مصري، قائلا :"نحن نحتاج داخل كل جهاز إداري وحدة تواصل اجتماعي، وستلعب دورا رائعا، وهذا ستكون في الهيكل، وسارى مع وزير التخطيط هذا". وردا على عدم وجود شفافية من جانب الحكومة للشعب، أجاب :"ساعطي مثالا بسيطا بوزارة التخطيط، لأن خطة الدولة على الإنترنت، وأي شخص يريدها يستطيع الوصول لها، ولو أراد خطة الصرف الصحي في قرية بأسيوط سيجدها، ونسبة التنفيذ مهمة جدا، لعمل رقابة شعبية، وأنا كنت أضع كلمة باقي من الزمن، وهذا جزء من الرقابة الشعبية، ولا يوجد وقت ظهر فيه وزراء على قنوات مثل هذا الوقت، والوزير لا يريد الظهور كثيرا، ولكن يوجد رؤية في الحكومة للتواصل مع الناس، والقدرة على المصداقية والتواصل وعدم الملل، وهذا امر مهم، وقدرة التواصل تأتي من المصداقية، إما أت يقطع التواصل، ويوجد نوع من التوجيه لكل المسؤولين للظوهور وشرح المواقف، كما أن الإستباق مهم جدا، وهو يكون من الإحساس، فعندما أخذ قرار له تأثير إجتماعي إيجابي وسلبي، ونحن في مرحلة صعبة ولكننا نجتمع على الوطن، ويوجد مثلنا على الجانب الآخر يريد هدم الوطن، ولا أعرف جنسيتهم، ولهذا يجب أنت يكون البناء أسرع من الهدم، فكيف أوقف التأثير السلبي.. بالإستباق، ويجب أن يكون هناك ظهير شعبي، خاصة وأن هناك من يريد تحويل الإيجابي للسلبي". وعن أزمة الكهرباء، تحدث محلب :"الكل يتحدث عن الكهرباء، ولكي يكون آمن دفعنا 40 مليار جنيه حتى لا تتكرر الأزمة الصيف القادم، ولدينا خلل ولا حل له سوى رؤية حقيقة لموارد البلد والعمل". وشدد على أن مصر بها مقومات سياحية كبيرة، وموقع لوجيستي سواء قناة السويس أو تنمية القناة، أو القوة البشرية التي نعتبرها محنة، لأننا نعتبرها محنة ولكنها من الممكن أن تتحول إلى منحة، بحسب وصفه. وصرح رئيس الوزراء :"يجب أن نعترف أنه لدينا مشاكل لن تحل إلا بحلول وإرادة وجذب استثمارات وسياحة". وحول حوادث "الزلقانات" المتكررة، قال محلب :"يوجد أكثر من 4 الاف مزلقان في مصر غير شرعي، ويتم فتحهم لأنه لا يوجد ثقافة، وكل شخص يريد ان يفتح مزلقان أمام قريته، وهذا لا يكون موجود في أي مكان بالعالم، وحملنا الأمر على كل محافظ وكل قرية، ولا يوجد أي دولة في العالم لا تحترم المزلقانات، ونعمل على الرسمي منها، وهناك خطة للتطوير، ولكنا لا يجوز الإعتراف بمزلقان غير شرعي، وجزء كبير يحدث ناتج من إهمال، ويجب تغيير هذه الثقافة". وتسائل محلب :"كيف نضرب الفساد، خاصة وهو متوغل، ولهذا كنت أتحدث عن أصحاب المصالح، ومحاربتهم يحتاج رؤية، لأن أنبوبة البوتاجاز امن قومي، ولو وصل الأمر سيخرج تشريع لحماية المواطن بأي طريقة، وهذا في كل شئ وليس الأنابيب فقط، ونحن بدأنا نعيد حق الدولة من الأراضي المغتصبة، وحجم الجرم الكبير يعود لوقت عدم وجود دولة مما جعل كل شخص يفعل ما يريد، ولكن الآن الدولة تضع رؤية واضحة لإستعادة حقها". وردا على "لماذا لم تعاقب وزيرا أو مسؤولا علنا"، أجاب محلب :"لو يوجد شئ حقيقي أعلن عنه، فعندما ذهبت إلى جامعة الإسكندرية ووجدتها تمثيلية، أخذت إجراء قوي، ويجب أن نرسخ سويا الثواب والعقاب، وعندما أخذ قرار يكون لدي صورة مكتملة، وأشفق على الوزير الذي يعمل معي من كم المشاكل، لأن بعض الوزارات بها مشكلات، وأجمع ألمهم عندي، ولا تنسى أن الوزير يعمل بجهاز كبير، وأحيانا لا يكون الجهاز مساعد ويده مرتعشة، مثل المصالحات التي تمت مع المستثمرين، وكانت في منتهى الشفافية، وفي الاول والأخير نريد توازن بين حق المستثمر وحق البلد ولكن يجب دخول المؤتمر الإقتصادي وأنا عادل". وعن وزارة الداخلية، تحدث رئيس الوزراء وقال :"لدي رؤية، لان هناك فرق بين القوة والعنف، وأريد الضابط القوي الأمين وليس العنيف، وأكن كل الإحترام للواء محمد إبراهيم وعندما جاء وزير الداخلية الجديد مجدي عبد الغفار، كان لديه رؤيتي بأني أريد القوي الأمين الذي يدخل بؤرة إجرامية ويتعامل مع مجرم، والأمين سيقول من فضلك رخصك، ونريد عودة الشرطة في خدمة الشعب، ولو وجدت من يفجر برج كهرباء لا يقول له من فضلك لا، بل يتعامل معه، وهذه سياستي ورؤيتي، والعنف ضعف، وسياستنا في الداخلية تبنى على هذا". وكشف عن استراتيجية الحكومة، وقال :"يوجد خطط نقوم بها، ولدينا استراتيجية في التعليم لأن أهم ملف في نظري هو الزيادة السكانية، لاننا 2.6 مليون في السنة، كما أننا جبنا وزير زراعة فلاح ساكن في قرية، ويعيش معهم، ومعه ديكتوراة، وانا تواصلي مع الشباب جعلني أحس بالنبض أني أتي وزير فلاح ووزير للتعليم الفني، والتواجد في العشوائيات، ومحاولة الإستباق للوضع". ولم يهمل محلب في حديثه طلبة إتحادات الطلبة بالجامعات، وقال إنه سيجتمع معهم وسيجلس لمناقشتهم ورؤية مشاكلهم، وأن السيد عبد الخالق وزير التعاليم العالي سيكون فيه في الحوار. وحول تأجيل الإنتخابات البرلمانية، قال :"هذا كلام غير مظبوط، والتأجيل قد يكون شهر أو أكثر، ولكن العليا للإنتخابات هي التي ستحدد، ونية الحكومة وواجبها أن تحترم كلامها وتصل لنهاية خارطة الطريق في أسرع وقت ممكن". وختم محلب بقوله عن المؤتمر الإقتصادي في شرم الشيخ، وصرح :"لا نريد ان نعلي سقف التوقعات، ولكنه رسالة هامة لبداية إنطلاق الإقتصاد المصر، ويوجد عقود ستوقع، ونعلن فرص الاستثمار ورؤية سياسية اقتصادية اجتماعية مستدامة".