بحث مسئول بالبيت الأبيض الاثنين، التحديات التي تواجه المسيحيين في سورياوالعراق، مع كل من المطران آوا رويال والمطران بولس بنيامين. وقال بيان للمتحدثة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه :"التقى مساعد مستشارة الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بن رودس، الاثنين، مع الأسقف مار آوا روئيل والأسقف مار بولس بنيامين من كنيسة المشرق الآشورية". وأضافت ميهان أن الأسقفان تحدثا مع رودس حول "التحديات التي تواجهها المجتمعات المسيحية في سورياوالعراق والوضع الراهن على ضفاف نهر الخابور في شمال شرق سوريا، حيث داهمت داعش خلال الأسبوعين الماضيين قرى ذات غالبية مسيحية آشورية، مما أسفر عن تهجير عدة آلاف من الأشخاص واتخاذ مئات كرهائن". وتابعت أن المسئول الأمريكي "استنكر بشدة استهداف داعش للمجاميع الدينية المهددة بالخطر في الشرق الأوسط بما في ذلك المسيحيين السوريين"، مبيناً "الخطوات التي اتخذتها الإدارة (الأمريكية) وستستمر في اتخاذها لحماية ودعم المدنيين المتضررين من إرهاب داعش". وأكدت المتحدثة في الوقت نفسه على تمسك الرئيس الأمريكي باراك أوباما "بدعم المجتمع الآشوري المسيحي وإضعاف ومن ثم هزيمة داعش كمحصة نهائية". ويقدر عدد المسيحيين في العراق بحوالي 450 ألف شخص، وفقا لتقديرات غير رسمية. والمسيحية هي الديانة الثانية في العراق بعد الإسلام، الذي يدين به غالبية السكان. ومنذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدةالأمريكية للعراق عام 2003، تتعرض الكنائس في البلاد إلى هجمات متكررة، كان أكبرها في أكتوبر/تشرين الأول 2010، عندما قتل 44 مسيحيا واثنين من رجال الدين في استهداف لكنيسة للسريان الكاثوليك وسط العاصمة بغداد. ودفعت أعمال العنف إلى هجرة أعداد كبيرة من المسيحيين خارج العراق، ولا تتوافر تقديرات بعددهم. وكان قائد أركان قوات البيشمركة الكردية، الفريق جمال ايمنكي قد أعلن الشهر الماضي أن "قوة مكونة من ألف عنصر غالبيتهم من المكونين المسيحي والكرد الإيزيديين تم تأسيسها مؤخرا، أنهت تدريباتها على أسلحة بريطانية حديثة من النوع الرشاش الثقيل وأخرى مضادة للدروع" لقتال داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة بالعراق.