وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، فى كلمته أمام الحضور بمبنى المحاكاة التابع للهيئة - "إن مصر تولد اليوم من جديد كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي.. ولابد أن نكون جميعا فى مركب واحد لنصل إلى بر الأمان، مؤكدا أنه لن يقود مصر إلا أولادها الذين يثبتون كل يوم أنهم قادرون على صنع المعجزات وتحقيق النجاح مهما كانت الصعوبات". وأضاف "نحن الآن فخورين بوجود النائب العام المستشار هشام بركات وأعضاء النيابة والقضاء الذين قادوا مصر فى أصعب الظروف وأحلكها". واستعرض مميش مراحل العمل بمشروع قناة السويس الجديدة البالغ تكلفته الإجمالية 8 مليارات و200 مليون دولار بهدف حفر قناة جديدة بطول 72 كيلومترا من بينها 35 كيلومترا حفر جاف بالضفة الشرقية لقناة السويس الحالية يتم بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة و37 كيلومترا توسعة وتعميق للمجرى الملاحي بالبحيرات المرة وجزيرة البلاح، بالإضافة إلى حفر مجموعة من الأنفاق أسفل القناة لخدمة حركة المواطنين في العبور، وبما يستوعب حركة عبور السفن في كلا الاتجاهين الشمالي والجنوبي ويعمل علي تحقيق دخل إضافي من عائدات القناة يزيد عن الدخل الحالي بحوالي 259% بحلول عام 2023 يضخ في صالح الاقتصاد المصرى. وقدم الفريق مميش عرضا لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، حيث قام بطرح الأسس التي بنيت عليها فكرة المشروع، والتي تتمثل في احتياج مصر الشديد لمشروعات اقتصادية قومية ودعم الاقتصاد المصري ليستفيد من عائداتها الأجيال الحالية والقادمة من الشعب المصري، موضحا أن فكرة المشروع بنيت أيضا على استغلال الإمكانيات الحالية في موانئ المشروع والمناطق الصناعية في تنميتها واستغلال الظهير الجغرافي لها في إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية تعتمد على استغلال البضاعة المارة في قناة السويس في إنشاء هذه الكيانات. وأوضح أن هذا المشروع سيوفر أيضا فرص عمل للشباب من أبناء مصر من جميع المحافظات في جميع التخصصات وخاصة محافظاتسيناء ومدن القناة، فضلا عن خلق كيانات ومجتمعات عمرانية جديدة في المنطقة لجذب الكثافة السكانية لإعادة التمركز بمنطقة القناة وسيناء، حيث سيكون هناك مشروعات صناعية مختلفة كتجميع السيارات وتكرير البترول ومراكز توزيع لوجيستية، يالإضافة إلى صناعة الزجاج والمنسوجات. وأكد أن مشروع قناة السويس الجديدة، الذي وصفه بأنه إرادة شعب وقرار قائد هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرحلة عبور إلى العالمية وتحول مصر إلى مركز تجارى وصناعى وسياحى وبحرى عالمى من خلال المشروعات المقرر إقامتها عليه، منوها بأنه هدية من مصر إلى العالم، حيث يوفر نحو 100 مليار دولار سنويا حال اكتمال القناة ومشروع تنمية منطقة قناة السويس. وعرض الفريق مميش التسهيلات المقرر تقديمها للمستثمرين بمشروع تنمية محور القناة، وأهمها مشروع قانون الاستثمار الموحد الذي يقضى بشكل نهائى على الروتين الحكومى ويعالج أخطاء الماضى ويحقق المرونة الكافية لجذب وتشجيع الاستثمار، مشددا على أن مصر وقناة السويس أمنان تماما، وأن ثقة الشعب المصرى في جيشه بلا حدود. وأشاد بدور القوات المسلحة الباسلة، التي تسهر على تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس بكل القوة والحرفية، وبدور رجال وزارة الداخلية الأوفياء في ظل منظومة تأمين وتنسيق متكامل وتعاون، مما نقل شعورا إلى السفن بكل الأمن والأمان أثناء عبور المجرى الملاحي للقناة، ما أدي زيادة عائدات قناة السويس. وكان قد حضر اللقاء مدير أمن الاسماعيلية اللواء منتصر أبو زيد، والمستشار خالد محمود عضو المكتب الفنى للنائب العام. وقال النائب العام المستشار هشام بركات "إن تنفيذ المشروع بسواعد مصرية دليل على استقلال القرار الوطني، مؤكدا أن المشروع يمثل طفرة كبيرة على جميع الأصعدة، حيث أنه من المقرر أن يخرج مصر من التراجع الاقتصادي إلى آفاق التقدم والازدهار والاستقرار". وأعرب عن سعادته بوجوده في أحد أهم المشروعات القومية الكبرى التي ينتظرها الشعب المصري لتحقيق نقلة اقتصادية كبرى، مضيفا أن مشروع قناة السويس الجديدة من المنتظر أن يدر عائدا سنويا يصل إلى مليارات الدولارات، بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل، كما يعد حفر قناة السويس الجديدة نقلة نوعية في تاريخ الممرات الملاحية على مستوى العالم. ودعا بركات أبناء الوطن إلى أن يتحدوا في مواجهة الصعاب من أجل رفعة شأن الوطن ووضع مصر على خارطة التقدم، خاصة وأن مصر تمتلك العديد من الإمكانيات التي تؤهلها لاحتلال مكانة كبرى بين دول العالم. وفي نهاية كلمته، اصطحب الفريق مهاب مميش المستشار هشام بركات في جولة بحرية لتفقد قناة السويس الجديدة للتعرف على ما تم إنجازه من أعمال الحفر والتكريك.