أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد أنها قررت إغلاق "ميناء غزة" لثلاثة أيام، حدادا على صياد قتله الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، وتضامنا مع الصيادين، و"رفضا لانتهاكات إسرائيل بحقهم". وقالت الوزارة في بيان مقتضب، تلقت وكالة "الأناضول" الاخبارية، نسخةً عنه اليوم: "إنها قررت إغلاق المرفأ البحري "ميناء غزة"، لمدة ثلاثة أيام، تضامنا مع الصيادين، ورفضا لانتهاكات البحرية الإسرائيلية بحقهم، والتي كان آخرها مقتل "صياد" أمس السبت". وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس عن مقتل الصياد الفلسطيني "توفيق أبو ريالة" البالغ من العمر 34 عاما، متأثرا بإصابته برصاص البحرية الإسرائيلية. ويستخدم ميناء غزة، كمرفيء لصيادي الأسماك، بالإضافة إلى كونه متنزهاً لسكان مدينة غزة، الذين يعانون من "الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007". وكان نقيب الصيادين الفلسطينيين، قد قال أمس لوكالة "الأناضول": "إن قوات البحرية الإسرائيلية، أبلغتهم، عقب مقتل الصياد "أبو ريالة"، بقرارها تقليص مساحة الصيد في بحر غزة إلى أربعة أميال بحرية، خلافا لاتفاق التهدئة الذي يسمح للصيادين بالوصول إلى ستة أميال". لكن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نفى مساء أمس، أي تغيير على منطقة الصيد في قطاع غزة وأنها ستبقى بعمق 6 أميال. وقالت نقابة الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، في بيان تلقت وكالة "الأناضول" الاخبارية نسخةً منه مساء أمس: "إنها قررت تعليق الصيد لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على قرار تقليص مساحة الصيد، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصيادين". وكانت إسرائيل قد سمحت للصيادين عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، بالصيد لمسافة 6 أميال بحرية بدلا من ثلاثة، إلا أن مسؤولين فلسطينيين يقولون إن قوات البحرية الإسرائيلية تعرقل عمل الصيادين، ولا تسمح لهم بالصيد، وتطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه مراكبهم، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس/ آب الماضي إلى هدنة برعاية مصرية، أوقفت حرباً إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يوماً؛ ما تسبب بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل.