يحتفل العالم اليوم "الأحد" ، بيوم المرأة العالمي، الذي يوافق 8 مارس من كل عام ، حيث يتم تسليط الضوء على الإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء في دول العالم المختلفة، وتم اختيار هذا اليوم على اثر بعض الإضرابات التي حدثت في الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 1856 عندما خرجت الآلاف من النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللانسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها. وأوضح الباحث الأثري ولاء الدين بدوى رئيس قسم العصر الحديث والمعاصر بالمتحف القومي للحضارة - لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - انه بالنسبة لمصر فقد تم اختيار يوم 16 مارس يوما للمرأة المصرية ، حيث يحمل هذا اليوم ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، واستشهاد السيدة حميدة خليل أول شهيدة مصرية من أجل الوطن حين خرجت لتطالب بحق بلادها في الحرية والكرامة في ثورة 1919 ، وأثبتت المرأة المصرية حينئذ أنها جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري. وأكد بدوى أن المرأة المصرية على مر التاريخ تعد شريكا أساسيا في صناعة الحضارة وتقوم بدور حيوي في كافة مجالات الحياة العلمية والعملية والاجتماعية، ملقيا الضوء على 13 سيدة من الرائدات في تاريخ مصر المعاصر، في مقدمتهم درية شفيق التي تعد من رواد حركة تحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، وينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر عام 1956. وأشار إلى السيدة لطيفة النادي التي تعد أول امرأة تحصل على إجازة الطيران في عام 1933 ، وكان رقمها في كشف الخريجين 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى المملكة المصرية في ذلك الوقت سوى 33 طيارا فقط جميعهم من الرجال ، وبذلك تصبح أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على هذه الإجازة ، إلى جانب أنها تعد أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة.