واصل ريال مدريد نتائجه المخيبة وأدائه الباهت في الدوري الأسباني لكرة القدم بعدما خسر صفر / 1 أمام مضيفه اتلتيك بلباو في المرحلة السادسة والعشرين من المسابقة، السبت على ملعب سان ماميس. وأسفرت باقي المباريات عن فوز أشبيلية على مضيفه ديبورتيفو لاكورونا 4/ 3، واليتشي على ضيفه الميريا بهدف نظيف.وتجمد رصيد ريال مدريد بتلك النتيجة عند 61 نقطة، ليمنح الفرصة إلى غريمه التقليدي برشلونة، صاحب المركز الثاني، والذي يبتعد عنه بفارق نقطتين، للانقضاض على الصدارة التي يحتلها الفريق الملكي حاليا، حال فوز الفريق الكتالوني على ضيفه رايو فاليكانو، الأحد. في المقابل، ارتفع رصيد بلباو إلى 33 نقطة ليرتقي إلى المركز الثامن مؤقتا، بعدما واصل صحوته في المسابقة بفوزه في المباراة الثالثة على التوالي. ويدين أتليتك بلباو بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى هدافه أريتز أدوريز الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 26 عبر ضربة رأس بارعة، ليقود بلباو لتحقيق انتصاره الأول على ريال مدريد منذ أكثر من خمس سنوات. ويرجع آخر فوز حققه أتليتك بلباو على ريال مدريد إلى 16 يناير عام 2010 عندما تغلب عليه بهدف نظيف بالدوري الأسباني. وقدم ريال مدريد أحد أسوأ مبارياته هذا الموسم وبدا لاعبوه خاصة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بعيدين تماما عن مستواهم، ليتلقى الفريق الأبيض خسارة مستحقة هي الخامسة له هذا الموسم في المسابقة. وتعد تلك المباراة هي الثانية التي يغيب فيها ريال مدريد عن نغمة الانتصارات في المسابقة، بعدما سقط في فخ التعادل 1/1 أمام ضيفه فياريال في المرحلة الماضية. ورد الفريق الباسكي بتلك النتيجة اعتباره أمام الريال الذي تغلب عليه في تسع مباريات خلال لقاءاتهما العشرة الأخيرة في مختلف المسابقات، والتي كان آخرها الفوز بخماسية بيضاء في مباراتهما بالدور الأول هذا الموسم على ملعب سانتياجو برنابيو. جاءت بداية المباراة ساخنة حيث شهدت سيطرة متبادلة من كلا الفريقين في ظل أفضلية نسبية لريال مدريد، ولكن سرعان ما هدأ إيقاع اللقاء وانحصر اللعب في منتصف الملعب. وفي ظل الهدوء الذي اتسمت به المباراة، باغت أتليتك بلباو الفريق الملكي بالهدف الأول في الدقيقة 26 عن طريق مهاجمه أريتز أدوريز، بعدما تلقى تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليمنى عن طريق زميله ميكيل ريكو مورينو، ليرتقي فوق الجميع ويسدد الكرة برأسه بطريقة بارعة سكنت الزاوية اليسرى العليا لمرمى إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد. لجأ أتليتك بلباو للدفاع دون مبرر، مما منح الفرصة للاعبي الريال للاستحواذ على الكرة والسيطرة على وسط الملعب خلال الفترة المتبقية من الشوط ولكن دون خطورة على المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف. كما هو متوقع، بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي من جانب ريال مدريد، وقاد النجم الويلزي جاريث بيل هجمة للريال في الدقيقة 50 من الناحية اليمنى ليمرر كرة عرضية زاحفة ولكن أبعدها جوركا ايرايزوز حارس مرمى بلباو في الوقت المناسب. وسدد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أول تسديدة له في المباراة في الدقيقة 52 من خارج منطقة الجزاء ولكنها لم تكن متقنة لتخرج إلى ركلة مرمى، قبل أن يأتي الرد سريعا من جانب أدوريز الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة ولكنها ذهبت في أحضان كاسياس. استعاد أتليتك بلباو السيطرة على وسط الملعب وبدأ لاعبوه تبادل الكرة فيما بينهم من أجل امتصاص حماس لاعبي الريال. لجأ ريال مدريد إلى سلاح التسديد من خارج المنطقة، وصوب إيسكو تسديدة قوية على يمين ايرايزوز الذي أمسكها بثبات في الدقيقة 58. وأهدر بنزيمة فرصة مؤكدة لريال مدريد للتعادل في الدقيقة 60 بعدما تلقى تمريرة أمامية من إيسكو انفرد على إثرها بالمرمى ولكنه سدد الكرة برعونة ليبعدها ايرايزوز عن مرماه. أسرع ريال مدريد من وتيرة اللعب وحاصر بلباو من مختلف الجبهات في الوقت الذي حاول فيه أصحاب الأرض استخدام سلاح الهجمات المرتدة في ظل المساحات الشاغرة في دفاع الفريق الملكي. وفي ظل السيطرة الهجومية للريال، كاد أدويرز أن يضيف الهدف الثاني لبلباو في الدقيقة 77 بعدما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء، ليسددها برأسه ولكنها ارتطمت في القائم الأيسر وذهبت إلى ركلة مرمى. في المقابل، وقف القائم الأيمن لمرمى بلباو حائلا دون إحراز الريال هدف التعادل في الدقيقة 83، بعدما تصدى لتسديدة مفاجئة من جاريث بيل الذي حاول إسقاط الكرة من وسط الملعب خلف ايرايزوز الذي خرج من مرماه دون مبرر. وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات مكثفة من ريال مدريد لإدراك التعادل دون جدوى لتنتهي المباراة بفوز أتليتك بلباو بهدف نظيف. وفي مباراة عامرة بالأهداف، حقق أشبيلية فوزا ثمينا 4/ 3 على مضيفه ديبورتيفو لاكورونا في وقت سابق اليوم على ملعب رياثور. وحقق أشبيلية، الذي يستعد لملاقاة مضيفه فياريال في ذهاب دور الستة عشر لبطولة الدوري الأوروبي يوم الخميس المقبل، انتصاره الأول في المسابقة بعد غياب دام ثلاثة أسابيع، ليقترب خطوة من المربع الذهبي في ترتيب الدوري، بعدما رفع رصيده إلى 49 نقطة في المركز الخامس. في المقابل، واصل ديبورتيفو نتائجه المخيبة بعدما تلقى خسارته الثالثة في مبارياته الأربع الأخيرة في البطولة، ليتجمد رصيده عند 25 نقطة، ليظل في المركز الخامس عشر مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، ويتأزم موقفه بشدة في صراعه للهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية. وافتتح ديبورتيفو التسجيل في الدقيقة 28 عبر لاعبه أوريول رييرا بعدما تابع تمريرة زميله البرتغالي إيفان كافالييرو العرضية من الناحية اليمنى، ليضع رييرا الكرة مباشرة على يسار سيرخيو ريكو حارس مرمى أشبيلية. ولم يهنأ ديبورتيفو بتقدمه كثيرا بعدما أدرك فيتولو التعادل لأشبيلية في الدقيقة 33، من متابعة لتمريرة كارلوس باكا العرضية من الناحية اليسرى، ليسدد فيتولو الكرة بقدمه اليمنى على يمين فابريسيو راميريز حارس مرمى ديبورتيفو، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل منهما. وعاد فيتولو لهز الشباك مرة أخرى محرزا الهدف الثاني لأشبيلية في الدقيقة 52، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق أليكس فيدال. وبينما بحث ديبورتيفو عن هدف التعادل، أضاف كيفن جامبرو الهدف الثالث لأشبيلية في الدقيقة 65 من ركلة جزاء، عقب تعرض فيتولو للعرقلة داخل المنطقة من قبل بابلو اينسوا بلانكو مدافع ديبورتيفو. وأعاد رييرا المباراة إلى أجواء الإثارة مرة أخرى بعدما سجل الهدف الثاني لديبورتيفو في الدقيقة 72 بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى من زميله لويس كوريا، ليسدد رييرا، الذي تواجد على القائم القريب، الكرة بقدمه اليسرى داخل الشباك. وقبل النهاية بسبع دقائق ضاعف سيدني دا سيلفا مدافع ديبورتيفو معاناة فريقه في المباراة بعدما سجل الهدف الرابع لأشبيلية بالخطأ في مرماه، وفي الدقيقة الثالثة والأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، سجل لوكاس بيريز مارتينيز الهدف الثالث لديبورتيفو من ركلة جزاء. وانتزع اليتشي ثلاث نقاط ثمينة في ظل صراعه للهروب من شبح الهبوط بعدما تغلب 1/ صفر على ضيفه الميريا. وأحرز فيكتور روميرو رودريجيز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السادسة، ليقود اليتشي للعودة إلى نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين. وارتقى اليتشي بهذا الفوز إلى المركز الرابع عشر مؤقتا بعدما رفع رصيده إلى 27 نقطة، متفوقا بفارق ثلاث نقاط على الميريا الذي بات في المركز الثامن عشر (الثالث من القاع).