نفى مسؤول بازر في قوات الحشد الشعبي العراقية (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، اليوم الجمعة، مشاركة قوات إيرانية نظامية إلى جانب القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي في معارك استعادة السيطرة على مدينة تكريت وناحيتي العلم والدور في محافظة صلاح الدين (شمال). وتكريت هي مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي دخل بحرب مع إيران خلال ثمانينيات القرن الماضي، استمرت ثماني سنوات، غير أنها تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ يونيو/ حزيران الماضي. وقال كريم النوري، المتحدث العسكري باسم قوات الحشد الشعبي، لمراسل الأناضول، إنه "لا وجود لأي قوات قتالية إيرانية على الأرض في محافظة صلاح الدين، ما هو موجود مستشارين (لم يكشف عددهم وهوياتهم) يقدمون استشارات عسكرية إلى القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي". وأضاف النوري أن "هيئة الحشد الشعبي لم تسمح لمئات المقاتلين العراقيين المتطوعين ضمن صفوف الحشد الشعبي من المشاركة في معارك صلاح الدين لوجود زخم كبير بالأعداد التي تشارك حاليا في المعارك"، لافتا إلى أن "العراق لن يحتاج أي قوات سواء إيرانية أو أميركية أو عربية لدخول أراضيه ومشاركته في المعارك". وكانت مصادر أمنية قالت، في وقت سابق، إن قوات إيرانية محدودة تشارك في العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم داعش بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، وأكدت المصادر إن الإيرانيين يشاركون في عمليات تحرير تكريت (مركز المحافظة) ومحيطها ويتقدمون القوات ويشاركون بالقصف بالراجمات (سلاح ثقيل). ويشن العراق حملة عسكرية واسعة منذ يوم الثنين بمشاركة نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية لاستعادة تكريت (160 كلم شمال بغداد) ومدن وبلدات أخرى في محافظة صلاح الدين من تنظيم "داعش". والحملة تعد أوسع هجوم ضد التنظيم منذ سيطرة المتشددين على مساحات واسعة من شمال وغرب البلاد في صيف العام الماضي، وسط مخاوف من مصير المدنيين العالقين في الحرب.