قال خبير علم النفس السياسي، جيرولد بوست، إنّ جميع الشخصيات العالمية التي قمت بتحليلها في الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت ليست عن قرب، ولم ألتق بهم في ذات يوم من الأيام. وأضاف بوست في لقاءٍ له بِبرنامج "عبر الأطلسي"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي محمد السطوحي، أنّ تحليل الشخصيات والسلوك السياسي للشخصيات العالمية جاء من خلال تشكيل فريق لدراسة زعيم معين، ومقابلة أشخاص كانوا قد التقوا بهذا الزعيم، بالإضافة إلى تحليل الطبيعة الجغرافية لهذه الشخصية، قائلاً: "كل هذا نوع من أنواع الفن". وتابع بوست أنّ: "الفريق الذي يقوم بتحليل الشخصيات العالمية يقوم بمعرفة وفهم ما الذي يُحرك الزعيم داخلياً وتحديداً في المجتمعات الذي يُسيطر ويُهيمن عليها الزعيم"، موضحاً أنّ دراسة الشخصية عن بعد لا تتأثر بالعوامل السطحية الخاصة به". وأوضح بوست أنّ من ضمن الشخصيات التي قمت بتحليلها هو الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وعرفت أنّ هذه الشخصية تُعدُ منهمكة في دورها، كما أنّه مكافحاً، ومشاغباً تحت السطح، بالإضافة إلى أنّ التطرف الوطني الفلسطيني فرض عليه قيوداً ، فضلاً عن أنه يُوجد فرق بين أقواله وأفعاله وتحديداً عند مُتابعة سلوكه، قائلاً: "ياسر عرفات يُعتبر الشخص الوحيد الذي اتصلت به بمناسبة مرور 25 عاماً على اتفاقية كامب ديفيد، أما جميع الشخصيات فلم أقابلها ولم أتواصل معها". واستطرد بوست: "الرئيس الراحل ياسر عرفات كان يسعى جاهداً للاعتراف بإقامة دولة فلسطين، كما أنه لديه عدم رغبة في المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي". ومضى يقول: "من ضمن الشخصيات التي قمت بتحليلها رئيس العراق صدام حسين، والرئيس الراحل أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".