اتهم وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير روسيا بزعزعة العلاقات الدولية على خلفية الأزمة الأوكرانية. وقال شتاينماير اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر نزع السلاح في جنيف: "ضم روسيا للقرم ونهجها في شرق أوكرانيا زعزع الثقة والتعاون الدولي...لا يمكننا لذلك العودة بسهولة إلى جدول الأعمال". وأشار شتاينماير إلى مذكرة تفاهم بودابست لعام 1994، والتي تعهدت فيها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيالأوكرانيا بضمان سلامة أراضيها كمقابل لتدمير أسلحتها النووية. وقال شتاينماير: "روسيا ملزمة أيضا بذلك"، مؤكدا ضرورة الحفاظ على ضمانات الأمن. وحذر شتاينماير من المخاطرة بمستقبل النظام الدولي، مناشدا روسيا مواصلة طريق التعاون الأمني متعدد الأطراف. كما أكد شتاينماير ضرورة التصرف بمسؤولية من كافة الأطراف، موضحا أن أعضاء مجلس الأمن يحملون في ذلك مسؤولية خاصة. وقبل انعقاد مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، طالب شتاينماير بزيادة جهود مكافحة الأسباب الجذرية للتطرف. وقال شتاينماير اليوم الثلاثاء، في جنيف: "إنه يتعين مكافحة المليشيات الإرهابية المتعطشة للدماء مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو "بوكو حرام" بكافة الوسائل، وأضاف: "لكن حتى نجفف منابعهم يتعين علينا أن نتحرى كيف يمكن لطرق تفكير من العصور الوسطى أن تجد لها مكانا في القرن الحادي والعشرين". وأكد شتاينماير أهمية فهم أسباب انجذاب شباب نشأ في الغرب ل"دعاة الكراهية والبربرية".