أقيم حفل جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها السابعة والثلاثين ، أمس الأحد ، و وزع الجوائز العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، على الفائزين بالجائزة في كافة فروعها. فاز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام الدكتور ذاكر عبد الكريم نائيك، مدير مؤسسة البحث الإسلامية بالهند، تقديراً لجهوده في نشر الإسلام والدفاع عنه من خلال إلقاء مئات المحاضرات والندوات العلمية، وكذلك إنشائه العديد من المدارس في مختلف الدول لتعليم اللغة العربية والعقيدة الإسلامية. وفي فرع الدراسات الإسلامية وموضوعها "التراث الحضاري للمدينة المنورة" فاز بالجائزة الدكتور المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن كعكي، المستشار في هيئة تطوير المدينةالمنورة، تقديراً لجهوده في دراسة التراث الحضاري للمدينة المنورة، ولا سيما كتابه "معالم المدينةالمنورة بين العمارة والتاريخ". كما فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها "الميكروبات المعوية وصحة الإِنسان"، البروفيسور جيفري إيفان غوردن، أستاذ كرسي الدكتور روبرت جليزر المميز، ومدير مركز علوم المُورثات والأنظمة الحيوية بجامعة واشنطن، سانت لويس، الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك لأعماله الرائدة والمميزة في موضوع الميكروبات المعوية وصحة الإِنسان، حيث أدت بحوثه إلى فتح آفاق جديدة نحو إيجاد وسائل علاجية مبتكرة لتحسين صحة الإِنسان. وفاز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم وموضوعها "الكيمياء" البروفيسور مايكل غراتزل، مدير معمل الضوئيات، ومعهد الكيمياء الفيزيائية، في المعهد السويسري الفيدرالي للتقنية، نظراً لاكتشافاته في العلوم الأساسية والعملية في مجال تطوير أنظمة ضوئية وكهروكيميائية لاستخدامها في تحويل الطاقة الشمسية. كما فاز بالجائزة بالاشتراك في فرع العلوم البروفيسور عمر موانس ياغي، أستاذ الكرسي في العلوم الفيزيائية، والأستاذ في الكيمياء والكيمياء الحيوية، بجامعة كاليفورنيا بيركلي، حيث حقق إنجازات أساسية في حقل إطارات المعادن العضوية، وطور طرقا مبتكرة لتصنيع مواد جديدة واستخدام تطبيقاتها في مجالات تشمل إدخال الجزيئيات الحيوية والتقاط الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، وأسهم أيضاً في تطوير أكبر لهذه المعادن العضوية باستراتيجيات اصطناعية وتصاميم ذكية أثارت اهتمام العالم. وأكد رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل، أنّ الجائزة تسعى لإيصال رسالة مفادها أن المملكة وطن فيه قيادة وحكومة وشعب يقدر العلم والمعرفة ويحاول بقدر الإمكان تشجيع العلم والعلماء ويقدر رسالة العلماء في العالم ، لافتا لأهمية نقل هذه الرسالة المشتركة من الجائزة والعلماء لكل أنحاء العالم حتى يعم السلام وتختفي الحروب وأعمال القتل التي لم تعد تقتصر على المنطقة العربية، وإنما تشهدها كل أنحاء العالم. يذكر أنه تمّ إنشاء جائزة الملك فيصل العالمية من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيرية في عام 1977، وقد منحت أول مرة عام 1979، وهي مخصصة للعلماء الذين خدموا البشرية في مجالات علمية متعددة. و مواضيع الفروع العلمية للجائزة في السنة المقبلة 2016 ستكون: الدراسات الإسلامية: التراث الجغرافي عند المسلمين ، اللغة العربية والأدب: الجهود التي بذلت في تحليل النص الشعري العربي ، الطب: التطبيقات السريرية للجيل المقبل في علم الجينات ، العلوم: علم الحياة (البيولوجيا).