كشفت دراسة طبية النقاب عن أن خضوع البدينات لجراحات إنقاص الوزن يقلل بشكل ملحوظ فرص إصابة البدينات بسكر الحمل، إلا أنهن يصبحن عرضة بمعدل الضعف للإنجاب أطفال منخفضي الوزن عن الطبيعي. فقد وجد علماء سويديون أن خسارة الوزن بواسطة جراحات البدانة قبل الحمل يقلل فرص حدوث بعض المضاعفات للأمهات والرضع، إلا أنها تثير احتمالات أخري، وهو ما يعني ضرورة تقييم المخاطر ومضاعفات جراحات البدانة قبل إجرائها خاصة بين السيدات اللاتي يعتزمن الإنجاب لاحقاً، طبقاً لما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقال الدكتور كاري يوهانسون أستاذ التغذية في معهد "كارولينسكا" بالعاصمة السويديةستوكهولم والمشرف على تطوير الأبحاث، "إزدادت أعداد النساء البدينات في مرحلة مبكرة من الحمل بشكل كبير خلال العقود الماضية، ونتيجة لذلك، كانت هناك زيادة هائلة في أعداد النساء اللاتي يحملن في أعقاب خضوعهن لجراحات البدانة، مضيفاً أن الآثار الإيجابية لجراحات علاج البدانة مثل: مرض السكر، أمراض القلب والأوعية الدموية قد تم دراستها بعناية، إلا أنه لا يعرف الكثير عن الآثار المترتبة على الحمل والولادة. ويرى خبراء صحة أمريكيون أن أكثر من ثلث البالغين في الولاياتالمتحدة يعانون من البدانة المفرطة، ومؤشر كتلة الجسم يتخطى الثلاثين نقطة. وكانت الدراسة الحالية التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "نيو إينجلاند للطب" على الإنترنت قد أجريت على قرابة 179 ألف شخص يعانون من البدانة المفرطة، وخضعوا لجراحات البدانة لإنقاص الوزن في الولاياتالمتحدة عام 2013، وفقاً للجمعية الأمريكية لجراحة السمنة والتمثيل الغذائي، بينما تقنيات مختلفة يمكن استخدامها، حيث أن مثل هذه الجراحات تعمل على تقليل امتصاص كميات الطعام المتواجد في المعدة وبالتالي تراجع السعرات الحرارية المواد الغذائية المتناولة. واستخدم الباحثون بيانات من سجلات الصحة الوطنية في السويد لمقارنة حالات الحمل بين ما يقرب من 600 سيدة أنجبن في أعقاب خضوعهن لجراحات البدانة، وأكثر من 2300 سيدة ممن لم يخضعن للجراحة إلا أنهن يعانين من البدانة. وأوضح الباحثون أن 2% فقط من النساء اللاتي خضعن لجراحات لإنقاص الوزن تعرضن للإصابة بسكر الحمل، مقارنة بنحو 7% من النساء في المجموعات الأخرى.