طالبت "كتلة الأحرار"، التي يتزعمها مقتدى الصدر، اليوم الخميس، كتل البرلمان العراقي بكتابة ميثاق سياسي لحقن دماء العراقيين بغض النظر عن الانتماء الديني أو القومي، فيما أعلنت هيئة النزاهة في البرلمان أن رئاسة البرلمان حددت العاشر من مارس لاستجواب صالح المطلك، نائب رئيس الوزراء، في اتهامات متعلقة ب"الفساد". وطالب المتحدث باسم كتلة الأحرار، حسين العواد، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان "جميع أعضاء مجلس النواب والكتل السياسية في البرلمان العراقي والسياسيين دون استثناء بتوحيد الصف السياسي وكتابة ميثاق سياسي". وبين أن "الغاية من هذا الميثاق السياسي هو حقن دماء العراقيين وتحريم الدم الشيعي والسني والكردي والمسيحي والايزيدي والتركماني وغيرهم من أجل ألا تراق دماء في العراق" على حد قوله. ويمر العراق بأزمة سياسية بعد مقتل أحد شيوخ السنة مطلع هذا الشهر، وتعليق كتلتين سنيتين حضور جلسات البرلمان. من جهة أخرى، قال عضو لجنة النزاهة النيابية مشعان الجبوري، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان أيضا، "مازلت مصرا على استجواب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وأن رئاسة مجلس النواب حددت موعد الاستجواب في العاشر من(مارس) المقبل عبر كتاب رسمي وجه إلى المطلك". وأوضح الجبوري أن "عدد النواب الذين كانوا موقعين على طلب الاستجواب 78 نائبا إلا أن العدد بدأ يتناقص بعد سحب عدد من النواب تواقيعهم على طلب الاستجواب ليصل إلى 29 نائبا"، مبينا أن "سبب سحب التواقيع كانت لأسباب مختلفة فبعضهم اغروا ماليا وآخرين بمناصب لذويهم وبعضهم لأسباب طائفية لكونهم ينتمون لكتلة المطلك" على حد قوله. وأشار إلى ان "سحب هؤلاء النواب لتواقيعهم لا يؤثر على طلب الاستجواب قانونيا"، ومضى قائلا "هناك اشخاص (لم يسميهم) عرضوا علي منصب وزاري لترك الاستجواب الا اني لن اترك هذا الاستجواب". وكان عضو مجلس النواب عن لجنة النزاهة، مشعان الجبوري، أعلن في ديسمبر/ كانون الاول الماضي عن جمع تواقيع لنحو 100 نائب لاستجواب المطلك بشأن "ملفات فساد تتعلق بعمل اللجنة العليا لإغاثة النازحين التي يرأسها بتكليف من الحكومة". ووافقت رئاسة مجلس النواب في (10 فبراير/شباط 2015) على طلب استجواب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بشأن ملف النازحين. وتخوض قوات من الجيش العراقي مدعومة بقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) الكردية ومليشيات شيعية وعشائرية مسلحة، معارك ضارية ضد تنظيم الدولة في عدة مناطق من المحافظات الشمالية والغربية من العراق التي يسيطر عليها التنظيم منذ أشهر، بغية استعادة السيطرة على تلك المناطق.