قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، :إن اللقاء الذي تم بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية المصري سامح شكري مؤخرا، يأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين وبحث التعاون بينها في ضوء تنفيذ الاتفاقات التي جرى التوصل إليها أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة في 9 و10 فبراير الجاري". وأضاف عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية بقناة "المحور"، صباح اليوم الخميس، أن المباحثات الثنائية بين الوزيرين تناولت العديد من الملفات التي تهم البلدين على رأسها الدعم الروسي الكامل لمصر خلال هذه المرحلة، كما تم مناقشة القضايا الإقليمية والدولية، والتشاور بشأن الأزمة في ليبيا وسوريا والأوضاع في العراق واليمن، مؤكدا أن هناك توافق بالرؤى حول تلك القضايا. وأوضح أن روسيا أكدت حرصها على نجاح المؤتمر الاقتصادي المصري، والتزامها بالمشاركة بفاعلية من خلال إرسال وفود حكومية وشركات خاصة. وأكد المتحدث باسم الخارجية أن هناك دعم روسي كامل للتحرك المصري والعربي في إطار مجلس الأمن، وهناك تعليمات من الوزير الروسي للمندوب الدائم لروسيا بمجس الأمن لدعم كل الجهود المبذولة للتفاعل الإيجابي من مشروع القرار العربي، حيث هناك تفهم روسي لأهمية دعم الحكومة الليبية الشرعية وحذر تصدير السلاح للتنظيمات الإرهابية. كما تناول اللقاء الأزمة السورية أيضا أخذا بالاعتبار قرب استضافة مصر لاجتماع أخر للمعارضة السورية بأبريل القادم ثم اعتزام روسيا عقد جولة أخرى للحوار بين المعارضة والنظام السوري، ومن ثم التنسيق المشترك بين البلدين بما يؤكد على الحل السياسي والحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وأكد بدر عبد العاطي أن هناك توافق في الرؤى لتكاتف الجهود ومحاربة الإرهاب الخطر الذي يهدد المنطقة والعالم أجمع. وفس نفس السياق، كانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت في بيان لها صادر اليوم الخميس، أن مباحثات لافروف وشكري جرت في جو من الثقة العالية، حيث جرى التأكيد على تطابق موقف البلدين بشأن مواصلة التعاون الوثيق بينهما من أجل التوصل إلى تسويات سريعة للأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويُذكر أن وزير الخارجية سامح شكري يترأس وفد لجنة المتابعة للشئون الفلسطينية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي ، والذي يزور موسكو حاليا.