ستختبر مباراة ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين أتلتيكو مدريد الإسباني وباير ليفركوزن الألماني قدرات المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، ومدى احتفاظ الحارس ميجل أنخل مويا على نظافة شباكه، في مباراة تحمل معنى الثأر لأنطوان جريزمان. فالدولي الفرنسي، ثاني هدافي الروخيبلانكوس هذا الموسم ب17 هدفا، بينها ثمانية في 2015 ، تعرض لخسارتين مؤلمتين في النسخة الماضية أمام نفس المنافس عندما كان يلعب بصفوف ريال سوسييداد، إحداهما في الوقت الاضافي والأخرى حسمت إقصاء فريقه من أوروبا. وعلى ملعب باي آرينا، الذي سيستضيف لقاء الغد، سقط جريزمان مع سوسييداد في الثاني من أكتوبر 2013 بمرحلة المجموعات، 1-2 في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء. وكان الفريق الإسباني متأخرا بهدف في الشوط الأول، قبل أن يدرك المكسيكي كارلوس فيلا التعادل له، الذي ظل سائدا حتى الدقيقة 92 التي شهدت هدفا لينس هيجيلير، رغم أن الجميع ظن أن اللقاء سينتهي بهدف لمثله، الذي كان أقل ما يستحقه سوسييداد، لتتكرر خسارته في لقاء الإياب أمام نفس المنافس على ملعب أنويتا في العاشر من ديسمبر 2013. وكانت هزيمة لقاء الإياب في الجولة الأخيرة من دور المجموعات هي الفرصة الأخيرة لريال سوسييداد للعب في دوري أوروبا الموسم الماضي، ولكن ليفركوزن حطمها مجددا ليغتال أحلام الفريق الإسباني، وأيضا أحلام جريزمان، بالفوز بهدف سجله عمر توبراك. والآن تعود الفرصة مجددا لجريزمان للانتقام على باي آرينا، حيث سيشارك في خط الهجوم الذي سيزامله فيه الكرواتي ماندزوكيتش، الذي امتاز بفعالية كبيرة في هز الشباك خلال مبارياته بالتشامبيونز، حيث سجل خمسة أهداف من سبع تسديدات له على المرمى في هذه النسخة، من بينها أربعة بالرأس، أحد أبرز امكانياته. ولم يسجل أحد عددا أكبر من الأهداف بالرأس خلال النسخة الحالية من دوري الأبطال مثل ماندزوكيتش، الذي يعد أيضا هداف الأتلتي في مرحلة المجموعات، بواقع أربعة أهداف في مرمى أوليمبياكوس اليوناني وآخر في مالمو السويدي، حيث سجل إجمالي 20 هدفا في جميع المسابقات بقميص الروخيبلانكوس. ولا يتفوق على الكرواتي إلا أربعة لاعبين بقائمة هدافي التشامبيونز هذا الموسم: البرازيلي لويز أدريانو (شاختار دونيتسك الأوكراني) برصيد تسعة أهداف، والأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني) برصيد ثمانية أهداف، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد الإسباني) برصيد ستة أهداف، والأوروجوائي إدينسون كافاني (باريس سان جيرمان الفرنسي) برصيد ستة أهداف. وعلى جانب آخر يحافظ حارس أتلتيكو، ميجل أنخل مويا، على نظافة شباكه في مبارياته بدوري الأبطال هذا الموسم، حيث خاض خمس مباريات دون أن تمنى شباكة بأية أهداف، فقط الكوستاريكي كيلور نافاس (ريال مدريد الإسباني) هو من يحافظ مثله على نظافة شباكه في البطولة، مع اختلاف أن الأخير لعب مباراتين فقط بالمسابقة. ويأمل الحارس الإسباني في مواصلة الحفاظ على نظافة شباكه وقيادة فريقه لمواصلة المشوار في البطولة التي تأهل لنهائيها العام الماضي لكنه خسر اللقب في الشوطين الإضافيين أمام جاره ريال مدريد.