كشف محمد مأمون الحمصى عضو مجلس الشعب السابق والمعارض السورى النقاب عن تواطؤ أنظمة إقليمية وحكومات عربية مع أنظمة القتل والاستبداد . مؤكداً أن إيران وحزب الله ورئيس الوزراء العراقي المالكي يدعمون نظام الطاغية بشار الأسد الذي يمارس القتل يوميا ضد السوريين العزل المطالبين بالحرية والكرامة والديموقراطية داعيا الشعوب العربية التصدي لهؤلاء وفضح تواطؤهم.
جاء ذلك في اللقاء الذي عقده الصادق المهدي زعيم "حزب الامة " ورئيس وزراء السودان الاسبق مع ممثلي الثورات العربية في كل من مصر واليمن وسوريا وليبيا والذي تم امس في القاهرة .
واضاف الحمصي بأنه يؤيد اقتراح الامام الصادق المهدي بإنشاء مجلس للشعوب العربية تكون مهمته مساندة ودعم الثورات العربية مطالباً بتقديم يد العون للثورات العربية من خلال الشعوب العربية بعد أن تخاذلت الحكومات فى نصرة تلك الثورات.
وفي بداية اللقاء طالب الصادق المهدي بإنشاء "مجلس للشعوب العربية" لترسيخ علاقة جديدة بين الحكام والمحكومين تقوم على الحرية والكرامة وحقوق الإنسان .
ولتكون تلك العلاقة هي البديل الحتمي في المنطقة العربية والذي يتواكب مع الربيع العربي ضد والطغيان والاستبداد اللذين مارستهم الأنظمة المستبدة .
ودعا المهدي لرفض الهيمنة والتبعية للغرب وتكوين علاقة مبنية على الندية والمصالح المشتركة والسلام العادل وليس الاستسلام الذي فرضته الأنظمة البائدة وذلك في الوقت الذي أصبحت فيه الجامعة العربية مقيدة بقيود سياسية ولم تتغير بتغير الأمين العام
وأكد الصادق المهدي خلال لقاءه بممثلي الثورات العربية علي أن المجلس الشعبي العربي المقترح يهدف إلى تحقيق تطلعات الشعوب العربية ومساعدتها في الحصول على حقوقها المهدرة .
وذلك بعد أن أثبتت تلك الشعوب قوتها وقامت بثورات سلمية تفوقت على آلات القمع البوليسية وهو ما أدهش العالم أجمع.
وطالب بأن يكون مقر المجلس مصر لكونها رائدة العالم العربي ونبض الثورات العربية وتكريماً للثورة المصرية.
على أن يقوم بالعمل المشترك بين الشعوب والرصد الإعلامي والاهتمام بالجانب الإنساني ليكون نواة للوحدة العربية الشاملة فى إطار من الديمقراطية وإنهاء ديكتاتورية السلطة .
واقترح عمل مؤتمرعام بالقاهرة لطرح رؤية الإسلام الوسطي وتعريفه وتحديد الدروس المستفادة من التجارب الإسلامية فى تركيا والسودان وماليزيا وأفغانستان .
مشدداً على أن الشعوب العربية تحررت وعليها أن تتوحد في كيان سياسي واقتصادي أسوة بالاتحاد الأوربي .
وقال د محمد الكمالي عضو ائتلاف الثورة اليمنية أن اقتراح المجل العربي يمثل فكرة قومية وحدوية في ظل استمرار الأنظمة الديكتاتورية وتبنيها لمؤسسات استبدادية كغطاء لديكتاتورتها
وذلك فى الوقت الذي تعانى فيه الجامعة العربية من خلل تركيبي لتمثيلها لحكومات فاقدة الشرعية .
وقال إبراهيم الأمين عبد القادر القيادي بحزب الأمة السوداني أن الحكومات فى العالم العربي تعد مجموعة من النخب المنفصلة عنى شعوبها ولا تعبر عن تلك الشعوب ولذلك قامت الشعوب بالثورات .
لافتا إلي أن الإمام الصادق المهدي يريد باقتراحه العودة للشعوب من خلال رؤية جديدة يتم من خلالها تعبئة تلك الشعوب والنخب على مستوى العالم العربى .
من خلال استبعاد الصراعات والخلافات المذهبية القديمة و التى تأججت من جديد لتحقيق الحرية والعدالة والمواطنة بمعناها الحرفى بعيداً عن مطامع الحكم والسلطة
وشدد منظم اللقاء أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير والاتحاد الدولي للثوار العرب على ضرورة دعم الثورات العربية المستمرة إعلامياً وسياسياً وجماهيرياً ولوجيستياً.
وطالب بضرورة الضغط على الجامعة العربية لتجميد عضوية نظامي الديكتاتوريين بشار الأسد وعلى عبد الله صالح والاعتراف بالمجالس الوطنية الانتقالية والضغط على الحكومات العربية لطرد سفراء الأنظمة التي فقدت شرعيتها وسحب السفراء العرب من سوريا.
وتساءل اللواء مدحت الحداد منسق عام ائتلاف المحاربين القدامى بمصر كيف سنؤثر ونحن مازلنا خارج الحكم ولم يتم تنفيذ مطالب الثورة
وتساءل عمرو عبد الهادي منسق ائتلاف الثائر الحق بمصر عن شرعية المجلس المقترح ومجالات عمله .
ورد الصادق المهدى بقوله إن ثورة مصر العظيمة كسرت حاجز الخوف وأكدت قوة الشعب ولكن كان على ثوار التحرير تشكيل مجلس لقيادة الثورة وتشكيل حكومة لاستكمال مطالب الثورة .
ولكن الذى حدث هو انتفاضة الثورة ولم تقم بفرض البديل والبديل الآن اما ان يكون عبر الانتخابات أو الانحراف بشكل يصعب معه تصحيح المسار.
وهو ما نريد تجنبه الآن من خلال إقامة مجلس للشعوب العربية يقوم باستكمال أهداف الربيع العربي وليعالج ال " شلل " الذي تعاني منه الجامعة العربية الممثلة للحكومات
وطالب د إبراهيم يحيى عضو ائتلاف ثورة 17 فبراير في ليبييا بضم الدول العربية التي لم تقم بها ثورات غلي المجلس الجديد .
ووافق جميع المشاركين الممثلين للثورات العربية علي تشكيل " مجلس الشعوب العربية " تحت هذا الاسم مبدئيا لحين عقد الجمعية العمومية له والاتفاق على الاسم النهائي بعد التشاور .
هذا وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من دول الثورات العربية تضم أثنين من كل دولة لإعداد لائحة داخلية ونظام المجلس المقترح وآليات العمل وأهدافه
وقد مثل المجلس من سوريا محمد مأمون الحمصى ومؤمن كويفاتيه ومن اليمن عبد الرقيب منصور الشرجبى ود محمد الكمالي.
ومن ليبيا د يحيى عادل وإبراهيم حمد ومن السودان إبراهيم الأمين ومحمد ذكى ومن مصر أيمن عامر ونزيه السبيعى.
وسيرأس المجلس إبراهيم الأمين من السودان بعد تنازل مأمون الحمصى عن الرئاسة لدولة المبادرة والتى طرحت الرئاسة والتنسيق لسوريا واليمن دعماً لثورتيهما واختير د محمد الكمالى بمنصب المنسق العام وعمرو عبد الهادى المستشار القانونى.
حضر اللقاء من سوريا محمد مأمون الحمصى منسق الجالية السورية بمصر ود. محمد دامس كيلانى منسق لجنة العلاقات العامة بتنسيقية الثورة السورية بمصر ومحمد طارق أبا زيد الصحفي والناشط السياسي وطارق شرابي عضو هيئة شهداء سوريا .
ومن اليمن منصور الشرجبى منسق تكتل ثورة اليمن بمصر ود محمد الكمالى الناشط السياسى ومن ليبيا د يحيى عادل وإبراهيم حمد عضوا ائتلاف ثورة 17 فبراير.
ومن مصر أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير والاتحاد الدولي للثوار العرب ونزيه السبيعى المنسق العام للائتلاف العام للثورة وكرم من الله السيد المنسق الإعلامي للائتلاف العام للثورة .
وسحر رجب منسقة لجنة الشئون العربية والأفريقية بالاتحاد الدولي للثوار العرب وعمرو عبد الهادي منسق ائتلاف الثائر الحق .
ومدحت الحداد منسق ائتلاف ثوار التحرير ومن السودان إبراهيم الأمين القيادي بحزب الأمة ومحمد زكى المنسق الإعلامي بحزب الأمة وعادل المعى مساعد رئيس حزب الأمة وأستضاف اللقاء الصادق المهدي رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب الأمة السوداني.