ترى من المخطئ في هذه الواقعة ، ربة المنزل "المحترمة"، أم صاحب محل إصلاح الهواتف المحمولة "اللص"؟ لم تصدق "سماح. م" ربة المنزل نفسها حينما شاهدت بعدما شاهد الأخرون بل العالم بأسره عبر شبكات الانترنت أدق تفاصيل جسدها وأكثر اللحظات خصوصية واحتياجاً للستر بينها وبين زوجها.
بالطبع من يشاهدها لا يصدق أن المشاهد الساخنة كانت بين زوج وزوجة يحتاج كل منهما لستر الأخر، وبالطبع قال الجميع انها افلام "بورنو" بين "ش" و"ش".
فاض بسماح وزوجها الكيل ، بعدما تعرضت لتوبيخ متواصل من جانب الجميع ولفها وزوجها العار والشنار، فراحت تنتقم ممن تسبب فى ذلك وتسدد له طعنات قاتلة تم نقله على اثرها الى المستشفى.
والقصة تبدأ حينما توجهت سماح إلى محل "موبايلات" لتصليح هاتفها بمنطقة مدينة نصر فاستلم منها صاحب المحل هاتفها، وطلب منها أن تأتي له بعد يوم لاستلامه.
خرجت ربة المنزل من المحل ولا تدرى ما سيحدث لها من جراء ترك "كارت الميمورى" داخل هاتفها المحمول، حيث فتح صاحب المحل كارت الميمورى ليجد صور وفيديوهات ذات خصوصية لها مع زوجها وصور لها بملابس داخلية، فاختمرت فى عقله فكرة شيطانية وهى أن ينقلها على هاتفه المحمول، لينشرها على شبكة الإنترنت وال"فيس بوك"، ثم سلمها هاتفها بعد حصوله على مقابل التصليح.
انتشرت صور وفيديوهات المجنى عليها على شبكات الإنترنت حتى وصل الخبر للمجنى عليها من أحد جيرانها، وشاهدت نفسها فى صور وفيديوهات شديدة الخصوصية. اشتد غيظ "سماح"، ففكرت فى قتل صاحب المحل وأحضرت سكيناً للتخلص منه انتقاماً لشرفها والتشهير بها، وتوجهت إلى محل المتهم وما أن شاهدته حتى أخرجت السكين وطعنته عدة طعنات فى صدره سقط على إثرها أرضا قبل نقله إلى المستشفى فى حالة خطرة.
تلقى قسم شرطة أول مدينة نصر إخطاراً من مستشفى التأمين الصحى بوصول "م. س. ع" صاحب محل موبايلات فى حالة خطرة، نتيجة تعرضه لجرح نافذ بالصدر والبطن بعدما تلقى عدة طعنات بسكين، وتم ايداعه بالعناية المركزة.
انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أن وراءها "سماح. م" ربة منزل، شرعت في قتل صاحب محل، لتشهيره بها ونشر صورها على شبكة الإنترنت، تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
الان نجيب عن سؤال بدأنا به الحكاية فليس المهم من المخطئ، فالإثنين ارتكبا الخطأ ،سيدة لم تحترم خصوصيتها فتعرضت سمعتها للتشهير عبر الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعى .. ولص لم يحترم هو الأخر خصوصيات الأخرين فراح يتحسس، ويتجسس وقام بالسرقة ،لأن الاثنان نتاج ثقافة مجتمع تم تدميره عن عمد ، وصار بدون مقدسات فى حياته.