غادر الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي منزله في صنعاء اليوم السبت، فيما نفى مقربون منه مغادرته البلاد، وفقاً لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" عربية في اليمن. وفي الأثناء تواصل القوى السياسية وجماعة الحوثيين، مفاوضات تشكيل مجلس رئاسي برعاية مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر. وأضافت "سكاي نيوز" أن هادي، الذي فرض عليه الحوثيون الإقامة الجبرية في منزله في العاصمة اليمنية منذ 21 يناير الماضي، غادر صنعاء إلى مدينة تعز ، فيما ذكرت مصادر أخرى أنه غادر إلى عدن جنوبي اليمن. وأوضح أن هادي غادر مع عدد من حراسه الذين كانوا يرافقونه طوال فترة احتجازه في منزله، وهناك معلومات عن مغادرة أفراد أسرته معه، لكن هذا الأنباء غير مؤكدة بعد. ونفت تقارير أنباء عن تمكن هادي من الفرار من منزله، خصوصاً وأن المنزل محاصر بكثافة من قبل المسلحين الحوثيين. وأشار نقلاً عن مصادر في مكتب هادي إن الرئيس المستقيل قد يغادر إلى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج، خصوصاً أنه كان يفترض أن يتلقي علاجاً من مرض في القلب في وقت سابق. وكانت تقارير سابقة قد ذكرت إن الرئيس اليمني المستقيل يعاني من وضع صحي حرج. وأوضحت وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية المستقيلة ناديه السقاف، خلال تغريده لها على حسابها بموقع تويتر، الأسبوع الماضي أنها زارت الرئيس هادي برفقة وزيرة الثقافة ووزير شؤون المغتربين وكان وضعه الصحي حرج بسبب مرض في القلب. اوعلى صعيد آخر، تواصل القوى السياسية وجماعة الحوثيين، السبت، برعاية مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر، مفاوضات تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية. ونقلت "سكاي نيوز" عن مصادر سياسية في المفاوضات القول إن المفاوضين ناقشوا الجمعة مقترحين هما إقناع هادي بالعدول عن قرار استقالته، بعد إزالة الأسباب التي دفعته للاستقالة وهو ما تمسك به ممثلو تكتل اللقاء المشترك والشباب، وفي حال رفض ذلك يتم تشكيل مجلس رئاسي من خمسة إلى سبعة أعضاء. كما ناقش المشاركون مقترحاً بتشكيل وفد لمقابلة هادي و مناقشة الأمر معه. وفي تعز، انطلق المؤتمر الجماهيري للمحافظة بمشاركة المئات من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية بهدف بلورة موقف موحد لأبناء المحافظة وكيان سياسي حامل لقضية المحافظة الأكثر سكاناً وتعليماً في اليمن. وبحسب المنظمين، فإن المؤتمر الجماهيري الذي يعقد تحت شعار "من أجل شراكة حقيقية في الثروة والسلطة وبناء الدولة اليمنية الاتحادية" إلى إبعاد المحافظة عن ويلات الصراع والضغط من أجل التخلص من الحكم المركزي وتنفيذ فيدرالية الأقاليم وتدشين إقليم الجند الذي يضم تعز وآب. وفي آب أيضا أطلق مسلحون حوثيون الرصاص الحي لتفريق تظاهرة ضدهم، ما أدى إلى مقتل متظاهر وإصابة اخر.