أجرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اتصالًا هاتفيًّا مع شركائها، فيما سُمّي "رباعية النورماندي"، وهم الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، والروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني، بيترو بوروشينكو، بحثت خلاله آخر تطورات الوضع في أوكرانيا. وأفاد بيان للمتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبرت؛ أن ميركل أكدت خلال اتصالها على ضرورة الالتزام باتفاق مينسك الأخير، على الرغم من خرق وقف إطلاق النار في مدينة ديبالتسيفي. وشدد البيان على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق نار شامل، كما نصت عليه المباحثات في عاصمة بيلاروسيا "مينسك" في 12 شباط/ فبراير الجاري، ومراقبة مفتشي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لسحب الأسلحة الثقيلة. ولفت إلى ضرورة إطلاق عملية تبادل الأسرى، وإلى تعهد الرئيس الروسي باستخدام نفوذه لدى الانفصاليين في هذا الخصوص، موضحًا أن وزراء خارجية البلدان الأربع "ألمانيا وفرنسا وروسياوأوكرانيا"؛ سيجتمعون في غضون أيام للتباحث في حزمة التدابير، التي تم التوافق عليها في مينسك. وكانت القمة الرباعية التي عقدت في "مينسك"، بمشاركة زعماء كل من روسيا، وألمانيا، وأوكرانيا، وفرنسا؛ أفضت صباح الخميس الماضي إلى اتفاق وقف إطلاق النار، يدخل حيز التنفيذ منتصف ليلة 15 شباط/فبراير الجاري، ويقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بطول 50 كيلو مترًا، وإطلاق سراح الرهائن، والتوافق على قضايا أخرى.