قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لمجلس شورى مجاهدي مدينة درنة (شرقي ليبيا) وضواحيها، إن المجلس "ليس له علاقة بتنظيم داعش، وولاءه لليبيا قبل أي شيئ". وفي تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم، أوضح المتحدث الذي فضل عدم نشر اسمه، لأسباب أمنية، أن المجلس الذي يسيطر عمليا على المدينة، "ليس له أي علاقة بتنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام المعروف بداعش، وليس له كذلك أي علاقة بما يعرف بتنظيم الدولة المتواجد في سرت". وأضاف: " لاصحة للأخبار التي تتحدث عن مبايعتنا للبغدادي (أبو بكر البغدادي زعيم داعش)، وليس لنا بيعة لأي طرف وولاؤنا هو لليبيا قبل أي شيء". وتحدثت تقارير إعلامية منذ فترة، عن مبايعة مجلس شورى مجاهدي درنة، للبغدادي، وانضمامهم إلى تنظيم "داعش". ونفى المصدر أن يكون للمجلس "أي علاقة بالرهائن المصريين الذين تم قتلهم"، واستغرب في نفس الوقت أن "تتعرض المدينة للقصف (المصري) في حين أن عملية الخطف للرهائن واقعة في الغرب الليبي على بعد مئات الكيلومترات من درنة". وحول الأجواء في المدينة، قال المتحدث إن "المدينة حزينة على موتاها الأبرياء". وحول السيناريوهات المحتملة قال المتحدث، إن المقاتلين في المدينة مستعدون لكل الاحتمالات، إلا أنه استبعد أي "تدخل عسكري بري للقوات المصرية لأن هذا سيكون صعب جدا على الجيش المصري نظر لطبيعة المنطقة وطبيعة المقاومة التي سيجدها". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأممالمتحدة، أن مجلس الأمن الدولي سيناقش، اليوم الأربعاء، تنامي نفوذ "داعش" في ليبيا، وفق بيان على الموقع الإلكتروني لإذاعة الأممالمتحدة. يشار إلى أن إسلاميون في مدينة درنة، أعلنوا في ديسمبر الماضي، عن تشكيل تنظيم "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" لمواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي أعلنت في مايو الماضي، تدشين عملية عسكرية قالت إنها ل"تطهير المدينة من المتطرفين".