تنظم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا "الملتقى المصري الروسي الأول في التطبيقات السلمية للعلوم النووية"، لمناقشة نتائج الأبحاث المشتركة من خلال البرنامج الذي ترعاه أكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية. وصرح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بأن الملتقى المصري الروسي الأول في التطبيقات السلمية للعلوم النووية يأتي في إطار التعاون المصري مع المعهد المتحد للعلوم النووية والأكاديمية الروسية، ويشارك فيه 32 عالما روسيا متخصصا في العلوم النووية، كما يشارك فيه أيضا عدد كبير من العلماء المصريين المتخصصين في هذا المجال. وأضاف صقر أن الطاقة النووية ما هى إلا وسيلة من الوسائل التي وهبها الله للإنسان لخدمته إن استغلت استغلالا سلميا صحيحا، وفق ضوابط محددة ومعروفة. وقد أعلنت مصر العودة مجددا لبرنامجها النووي السلمي الذي سبق أن توقف في ثمانينيات القرن الماضي، وتتطلب التقنية النووية إجراءات وممارسات واحتياطات إدارية وعلمية وفنية فائقة الدقة، بالإضافة إلى جمع كبير من الخبراء والتقنيين البارعين في هذا المجال. وأشار إلى أن الملتقى سيناقش نتائج الأبحاث المشتركة من خلال البرنامج الذي ترعاه أكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية، وكذلك مجالات وفرص التعاون في الفترة القادمة. ومن جانبه، أكد الدكتور طارق حسين رئيس أكاديمة البحث العلمي والتكنولوجيا الأسبق ومنسق الأكاديمية للتعاون المصري الروسي، تستقبل الأكاديمية وفدا روسيا في إطار الإحتفالية المثامة بمناسبة مرور 5 سنوات على بداية الاتفاقية بين الأكاديمية ومعهد دوبنا، وخلال هذه الفترة تم عقد 20 مشروعا علميا بين العلماء الروس والعلماء المصريين من مختلف الجهات البحثية. والمشروعات والأبحاث العلمية شملت مجالات، المفاعلات وفزياء النيترونات وعلوم المواد والحالة المكثفة وفيزياء الجوامد والتطبيقات الطبية للعلوم النووية. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية أتاحت الفرصة للباحثين المصريين للاشتراك في تجارب ضخمة (LHC) المقامة في مركز العلوم النووية في (CERN) وعمل بعض القياسات التي تحتاجها المشروعات المشتركة والمشاركة في النشر العلمي المشترك، وتعمل هذه المشروعات على نقل المعرفة والتكنولوجيا من مركز دوبنا بإمكانياته المعملية العالية والحديثة وغير المتوفرة بالمعامل المصرية. ويعقد الملتقى على هامش شهر العلوم المصري، مارس المقبل 2015 بالقاهرة، كأول وأهم فاعلية في شهر العلوم المصري، والذي تنظمه الأكاديمية للعام الثاني على التوالي. يذكر أن الأكاديمية توفد سنويا وفداً من 20 إلى 25 شابا من شباب الباحثين لقضاء فترة زمنية للتدريب في أحد المجالات المشتركة ذات الاهتمام المشترك.