إسلام أباد: كشفت برقية دبلوماسية أمريكية نشرها موقع "ويكيليكس" الالكتروني أن جهاز الاستخبارات الباكستاني حذر إسرائيل من هجمات محتملة في الهند على أهداف إسرائيلية. وأوضحت البرقية أن مدير جهاز المخابرات الباكستاني أحمد شجاع باشا أبلغ السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون بأنه سافر إلى سلطنة عمان وإيران "لمتابعة تقارير تلقاها في واشنطن بشأن هجوم إرهابي على الهند". وجاء في البرقية التي تحمل تاريخ السابع من اكتوبر/تشرين الاول 2009 "طلب باشا من السفيرة ان تنقل الى واشنطن انه تابع معلومات أفادت بأن هجوما سيشن على الهند في الفترة بين سبتمبر/ايلول ونوفمبر/تشرين ثاني. وكان على اتصال مباشر مع الاسرائيليين بشأن تهديدات محتملة لأهداف اسرائيلية في الهند". واضافت "قال انه سيجتمع مع نظيره الهندي في أي وقت... وأكد ان المخابرات الباكستانية تبذل كل جهد ممكن لتقليل امكانية وقوع هجوم على الهند". وليس لباكستان علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، ومن شأن انباء وجود اتصالات بين الدولتين ان تغضب الاسلاميين المتشددين الذين يسعون للاطاحة بالحكومة. وجرت تلك المحادثة بعد نحو عام من قيام جماعة "لشكر طيبة" بهجمات في مومباي أوقعت 166 قتيلا، واتهمت الهند جهاز المخابرات الباكستاني بالضلوع المباشر فيها، وهو ما نفته إسلام آباد.