يعاني مستوصف حنين في مدينة التمانعة بريف حماة الشمالي من نقص في الأدوية والمعدات، رغم مرور ثلاث سنوات على إنشائه، ويشتكي القائمون عليه من أن المواد التي تصله لا تفي باحتياجاته الكبيرة للمستوصف والمجال الجغرافي الذي تغطيه. ويطلق على المستوصف اسم "خيمة الكيماوي" لأنه تولى علاج حالات الإصابة لدى قصف المنطقة بغاز الكلور من قبل قوات النظام منتصف العام الماضي، حيث أصيب حينها العشرات من المواطنين بالاختناق في ريف حماة الشمالي، وخاصة في مدينة كفرزيتا القريبة من التمانعة. ويكتسب المستوصف أهميته من استقباله لعدد كبير من المواطنين يوميًا، وكذلك قربه من مدينة مورك، التي تشكل خط جبهة بين قوات النظام السوري، وفصائل المعارضة السورية. وأفاد مدير المستوصف الدكتور أبو نبيل لوكالة "الأناضول" الإخبارية، أن المستوصف يستقبل كل ما يصله من حالات دون أي تمييز، وعلى مدار 24 ساعة، مشيرًا إلى أن ربع الحالات التي تصلهم هي إصابات حرب. وأوضح أبو نبيل أن المستوصف يتكون من 3 أطباء، و8 ممرضين، و3 سائقين، ويستقبل بين 100 إلى 150 حالة يوميًا، لافتًا إلى أن الصعوبة الأساسية التي تواجههم هو النقص في الدعم، الذي يغطي بالكاد ربع الاحتياجات. وتعاني مؤسسات القطاع الصحي من مشافي ومستوصفات، في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، من أوضاع سيئة للغاية، ناجمة عن نقص في الأجهزة، والمعدات، والكوادر الطبية اللازمة لعملها، بسبب قلة الدعم الذي يتلقاه بعض تلك المؤسسات، وانعدامه بشكل كامل عن مؤسسات أخرى.