أصرت كييف وواشنطن امس الجمعة، على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بشأن أوكرانيا يجب أن يتضمن الافراج عن الطيارة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو، المحتجزة في أحد السجون الروسية. إلا أن روسيا تقول: "إن المحققين الروس لديهم أدلة ضد سافتشينكو وأنه لن يتم الافراج عنها إلا إذا قررت محكمة روسية ذلك". ولم يظهر اسم سافتشينكو في اتفاقية مينسك للسلام ولا في الإعلان المشترك الذي وقعته روسياوأوكرانيا وفرنسا وألمانيا. ومع ذلك، أشار مسئولون أوكرانيون أنها تقع تحت أحد بنود الاتفاق والذي ينص على إطلاق سراح جميع الأشخاص الذي سجنوا بطريقة غير مشروعة. وقال رئيس أوكرانيا بترو بوروشينكو: "إنه أثار القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتعهد بأن تستمر أوكرانيا في المطالبة بشدة بالإفراج عن الطيارة". من جانبه، رفض ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، فكرة أن يكون احتجاز الطيارة الأوكرانية قد تم بصورة غير قانونية. وكانت محكمة في موسكو قد قررت يوم الثلاثاء الماضي تمديد فترة احتجاز الطيارة الأوكرانية رهن المحاكمة بتهمة المساعدة في قتل صحفيين روسيين اثنين بينما كانت تقاتل مع كتيبة متطوعة في شرق أوكرانيا. واعتقلت سافتشينكو في حزيران/يونيو من جانب الانفصاليين في شرق أوكرانيا وتم نقلها في وقت لاحق إلى روسيا وسجنها هناك. وأفادت وكالات الأنباء الروسية بأن محكمة باسمانى الجزئية قضت باستمرار احتجاز ناديجدا سافتشينكو حتى 13 أيار/مايو المقبل. ونفت سافتشينكو "33 عاما" الاتهامات المنسوبة إليها، وأعلنت إضرابها عن الطعام في سجن بالعاصمة الروسية منذ ستين يوما تقريبا. وانتخبت سافتشينكو في تشرين أول/أكتوبر عضوا في البرلمان الأوكراني على الرغم من سجنها. وهي من بين أول مجموعة من النساء في أوكرانيا تدربن كطيارات عسكريات. وانضمت 15 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى دعوة كييف من أجل الإفراج عن سافتشينكو. وفي غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي: "إن حالتها الصحية تدهورت منذ اعتقالها في حزيران/يونيو من جانب الانفصاليين المواليين لروسيا في شرق أوكرانيا، حيث تم "نقلها عبر الحدود بصورة غير قانونية" إلى داخل روسيا". وتابعت أن سافتشينكو دخلت في إضراب طويل عن الطعام، وأجبرت على الخضوع لعمليات تقييم نفسية وحبس انفرادي ومنعت من الوصول إلى مسؤول قنصلي أوكراني كما عزلت عن عائلتها. وأضافت ساكي "إنها رهينة لدى الحكومة الروسية ويجب أن يتم إطلاق سراحها على الفور".