طالبت هناء سلطان شقيقة محمد سلطان الناشط المصري المضرب عن الطعام في سجنه منذ أكثر من عام، المجتمع الدولي باتخاذ موقف أخلاقي ضد الظلم، قائلة إن أخاها "يتعفن" في زنزانته بسجن طره في مصر المعروف بأحواله السيئة . وقالت هناء الأخت الكبرى لمحمد إنها تنتظر بفارغ الصبر الوقت الذي سيعود فيه أخوها إلى بيته في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرة إلى أن محمد نشأ في أمريكا التي يحمل جنسيتها، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول. وأضافت هناء أن حالة محمد تمثل "جرحا غائرا في قلوب جميع أفراد العائلة، يشعرون به وهم مستمرون في حياتهم العادية"، لافتة إلى أن والدهم الداعية الإخواني صلاح سلطان مسجون هو الآخر في مصر. وأشارت هناء إلى أن أخاها فقد 50 كيلوجراما من وزنه خلال الأشهر التسعة الأولى من إضرابه عن الطعام، من يناير 2014 إلى أكتوبر الماضي. ووصفت الوضع في السجون المصرية ب"المخيف"، مشيرة إلى أن "محمد كان مصابا في ذراعه لدى اعتقاله، ولم يتلق أي رعاية طبية منذ ذلك الحين، واضطر للخضوع لعملية جراحية أجراها له أحد السجناء باستخدام كماشة، ودون تلقي أي مخدر". وقالت هناء إن محمد "مسجون في زنزانة انفرادية، ولا يسمح له بالقراءة ولا بالذهاب إلى الزنازين لدى السجناء الآخرين، وتعرض منذ اعتقاله للتعذيب، ويسمح لأقاربه بزيارته مرة واحدة في الأسبوع لمدة نصف ساعة أو ساعة"، مشيرة إلى أن أخاها شخص اجتماعي، ويمثل هذا الوضع بالنسبة له موتا بطيئا. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية حول ما ذكرته هناء، غير أن الداخلية المصرية دائما ما تنفي تعرض موقوفين في سجونها لعمليات تعذيب. ولفتت هناء إلى أنها لم تر أخاها منذ عامين، قائلة إن أفراد العائلة الذين يزورونه أخبروها أنه لم يعد قادرا على الإمساك بالقلم، وبالتالي لا يستطيع كتابة الرسائل، ويكتفي بإرسال رسائل شفهية مع أفراد العائلة والمحامين الذين يلتقونه. ووصفت هناء الموقف التركي من الأوضاع في مصر ب"الواقعي والإنساني". ويعد محمد سلطان، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، صاحب أطول مدة إضراب عن الطعام داخل السجون المصرية، بحسب صفحة "الحرية لمحمد سلطان"، التي تديرها أسرته. وألقى القبض على محمد سلطان، من منزله بالقاهرة يوم 27 أغسطس/ آب الماضي، قبل أن يبدأ إضرابا عن الطعام يوم 26 يناير/ كانون الثاني 2014. ويحاكم سلطان مع متهمين آخرين، في قضية معروفة إعلاميا بغرفة عمليات رابعة باتهامات تتعلق ب"إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة"، عقب فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر (شرقي القاهرة وغربها) في 14 أغسطس/ آب 2013 مخلفا قتلى ومصابين، وهي التهم التي ينفيها المتهمون ودفاعهم.