حكمت محكمة الاستئناف في العاصمة الكورية الجنوبية سول اليوم الاثنين، على الرئيس السابق لجهاز المخابرات "وون ساي هون"، بالسجن ثلاث سنوات، لتدخله في الانتخابات الرئاسية عام 2012 . ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن المحكمة العليا في سول، قولها إن "وون ساي هون" الذي ترأس جهاز المخابرات الوطني في الفترة بين 2009 و2013 ، "قد أهمل عمدا" حملة تشهير على الانترنت، قادها موظفوه ضد المرشحين المنافسين للرئيسة "بارك كون هيه" التي كانت مرشحة الحزب الحاكم للرئاسة آنذاك. وقال القاضي "كيم سانج-هوان" لدى إصداره الحكم، "إنه من الإنصاف القول إن وون كان لديه نية للتدخل في الانتخابات، وذلك عن طريق إهماله المتعمد لهذه الأنشطة" . وذكرت "يونهاب" أن محكمة سول كانت برأت في أيلول/سبتمبر الماضي "وون" /64 عاما/ من تهمة التدخل في الانتخابات، في حين أدانته "بالتدخل في السياسة"، ما جعل أحزاب المعارضة تقول إن الحكم "لا معنى له". وحكمت المحكمة بعقوبة السجن لمدة عامين ونصف مع وقف التنفيذ لأربع سنوات، وهو أقل من عقوبة الأربع سنوات التي طالب بها الادعاء. وأوضحت "يونهاب" أن الموظفين العاملين آنذاك تحت رئاسة وون، أدانتهم المحكمة بتهمة نشر نحو 780 ألف منشور على الانترنت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تغريدات على موقع "تويتر". وقال ممثلو الادعاء إنه قد تم نشر تلك التعليقات للتأثير في الرأي العام لصالح بارك، في انتهاك واضح للقانون الذي يمنع الموظفين العموميين من الانخراط في أنشطة الحملة الانتخابية. وقد فازت بارك في الانتخابات الرئاسية، متفوقة بذلك على أكبر منافسيها بفارق بسيط لم يتعد 5ر3 نقطة مئوية.