تشهد مدينة الكرك (جنوب) مسقط رأس الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حالة من الغضب بين شباب العشائر حيث تجمهر المئات منهم أمام مبنى المحافظة في الوقت الذي تطوق قوات الدرك (شرطة) مداخل المدينة خشية حدوث أي أعمال شغب. وبحسب شهود عيان، فإن حالة من الحزن تخيّم على أهالي مدينة الكرك بشكل عام وقرية "عي"، مسقط رأس الكساسبة، بشكل خاص. وقال الشهود لمراسل الأناضول إن المئات من الشباب تجهروا أمام مبنى المحافظة، في حين تطوق قوات الدرك مداخل المدينة ومبنى المحافظة خشية حدوث أي أعمال شغب. وفي اتصال هاتفي مع الأناضول، قال محمد عادل الكساسبة، من قرية "عي"، إن عددًا من الشباب حاولوا اقتحام مبنى المتصرفية (أحد مباني المحافظة) وتهشيم ممتلكاتها إلا أن كبار وشيوخ عشيرة الكساسبة وأبناء عشائر البرارشة في المدينة منعوهم من ذلك، بتأكيدهم أن الممتلكات العامة ليست خصمهم وهي ملك لهم وللأردنيين. وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش" قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما متزوج منذ 6 أشهر)، حرقاً. ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء "الخلافة"، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم. وأعلن تنظيم داعش في 24 ديسمبر الماضي أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته، قرب مدينة الرقة السورية، ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.