ضمن فعاليات مشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة فى الدورة ال 46 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ناقش مخيم الإبداع ثلاث ندوات ، أولهم الديوان الشعرى "بهية.. اسم البكاء" للشاعرة بهية طلب ، شارك فيها د. محمود الضبع، عطية معابد، و أدارها هشام محمود. أشار عطية معابد فى كلمته أن الديوان جزء من أجزاء دواوين أخرى للشاعرة تعبر فيه بصدق عن تجاربها الحياتية، أما د. محمود الضبع فأكد على أن كل القصائد تحتوى على تساؤل ما، والشاعرة بهية طلب أرادت أن تُثبت فى كل قصيدة إنها إنسانة تعانى من المجتمع الذكورى الشرقى. و فى الندوة الثانية تم مناقشة رواية بعنوان "نلعب أفلام" للروائية هدى حسين، شارك فيها د. رضا عطية، د. محمد إبراهيم طه، د. أحمد الصغير، أدارتها ناريمان. وأضح د. رضا عطية أن الرواية تعالج مرحلة عمرية نادراً ما تعالجها الروايات وهى المرحلة الثانوية، كما تقوم الرواية على السرد للحكايات، فالسرد يحمل قدر من الغنائية، وهناك اإقاع فى التنقلات بين الجمل، ويلعب السارد الرئيسى دور المؤرخ ويُعلن عن التمرد والخروج عن المألوف، ولديه رغبة واضحة فى الكشف عن التناقضات التى تعيشها بعض شخوص الرواية ، كما أوضح أن الرواية تتميز باللغة الشعرية السردية التى تدل على الرؤية النسوية . و أشار د. محمد طه أن الرواية رمزية لا تعمل على الملموس بل على المجرد ، و الرواية تحتوى على أفكار فلسفية مهمة مقسمة إلى أربع أقسام "المؤرخ، الحب، حديقة الرب، الساحرة المستديرة" . من جانبه قال د. أحمد الصغير أن الرواية تلعب على لعبة التراث، وتناقش قضايا هامة، واعتمدت الرواية على أصوات الأنثى التى تجمع روح التمرد والخروج عن المألوف . أما الندوة الأخيرة فكانت بعنوان "الموروث الشعبى والإبداع" شارك فيها د. إيمان مهران، د. محمد حسن عبد الحافظ، أدارها أحمد توفيق. و أشارت د. إيمان مهران أن مصر من أكثر الدول التى لديها تراث وموروث شعبى كبير، كما أوضحت أن هناك مراحل للمبدع الشعبى ، قائلة إن الإبداع يتسم بالإصالة المختلفة عن الأساسيات . فالإبداع هو الأخذ من التراث وخلق شئ جديد، واقتراحت بأن يكون هناك مهرجان مختص بأزياء التراث الشعبى والحرف التقليدية للحفاظ عليهم من الاندثار مثلما يحدث فى دولة تونس. وأضح د. محمد عبد الحافظ أن الموروث الشعبى هو المعبر عن الإبدع الوطنى، و أن الموروث الشعبى ممثل فى الأهرامات والمعابد والمومياوات ، وطقوس الموت عند الأديان الثلاثة واحد وهى موروث شعبى قديم. كما وجه عبد الحافظ نقد إلى الدراما المصرية الحالية التى لا تراعى التراث الشعبى الحقيقى سواء فى الملابس أو الديكور أو حتى فى اللغة، وأوضح الفرق بين الشاعر الشعبى وهو الذى يستخدم الربابة عند إلقاء شعره، وشاعر السيرة الذى يرصد الحكايات من خلال المواويل مثل السيرة الهلالية. واختتم المخيم بإقامة أمسية شعرية شارك فيها شعراء محافظتى البحيرة وبورسعيد وهم "عمرو الشيخ، بهجت صميدة، محمد خميس، هاجر محمد، أيمن متولى، عبده العباسى، إبراهيم أبو حجة، نزار البيومى، محمد حجازى، رجاء أبو عيد، أدارها الشاعر سعيد عبد المقصود. أما مخيم الطفل فأقامت الإدارة العامة لثقافة المرأة ورشة رسوم متحركة من خلال الصلصال أشرف عليها د. إسماعيل الناظر، وعلى جانب آخر أقام قصر الطفل بجاردن سيتى ورشة فنية لرسوم الأطفال، أما الإدارة العامة للقصور المتخصصة "كفر الشرفا" فقدمت عرض صانع الفخار وعمل نماذج خاصة بالطفل. كما قدم قصر العمال بشبرا الخيمة عرض فنى لفرقة كورال أطفال شبرا الخيمة، وعقدت الإدارة العامة لثقافة الطفل أمسية شعرية للأطفال للشاعر عادل الحرانى، وعلى جانب آخر أقيمت ندوة بعنوان "ترجمة قصص الأطفال" شارك فيها الكاتب محمد الشافعى، الكاتبة سارة طالب، د. بطرس حافظ، أدارها د. محمد الشاذلى، كما قدمت العروض الفنية للأطفال باستخدام العرائس الماريونيت والأراجوز، وورش الفنية للطفل "فلين، ريسايكل، تلوين، رسم على الزجاج، ماسكات وأشغال ورقية، أورجامى، حكى، إعداد الكتاب كهدية فى المناسبات المختلفة، مجسمات فنية من سلك الرباط، بورتوريه من القماش"، بالإضافة إلى عمل جداريه فنية تحت عنوان "ثورة 25 يناير" أشراف عليها أتوبيس الفن الجميل. وفى مخيم الفنون تم عرض الفيلم الحائز على جائزة مهرجان الجيزة السينمائى الأول بعنوان "ستر الحياة" للمخرج ياسر شبانه، أعقبه ندوة فنية للفيلم شارك فيها ياسر شبانه، وكريمة الحفناوى، كما قدمت فرقتى أطفال بنها للتنورة والفنون الشعبية، والسلام للموسيقى العربية مجموعة من عروضهم الفنية المتميزة، وأُختتم المخيم بعرض فنى مسرحى تحت عنوان "آه يا وطن" للمخرج أيمن عز.