اخذت الأنباء سويسرا نفسها على حين فرة وسوف تصدم الراغبين فى قضاء عطلات تزلج في المنتجعات الفخمة في جبال الألب السويسرية في الاسابيع القليلة المقبلة . ففي 15 كانون ثان/يناير ألغى البنك الوطني السويسري الحد الادنى لسعر الفرنك مقابل اليورو البالغ 20ر 1 فرنك (37ر1 دولار)، ما أدى إلى زيادة في قيمة العملة السويسرية بواقع 15 بالمئة خلال ساعات . يعد الآن تأثير هذه الخطوة مدعاة للقلق في قطاع السياحة السويسري ويقول اتحاد الفندقة السويسري إن مستقبل الصناعة بأكملها على المحك . وتعد سويسرا مكان تكلفة زيارته باهظة بالفعل وأصبحت الآن عزيزة بصورة اكبر على سياح العالم الذين يجذبهم جمالها وجبالها الشاهقة والمدن ذات الادارة الجيدة . واشار كريستوف جون من اتحاد الفندقة السويسري قائلة:" يحسب الضيف الاجنبي عطلته بعملته المحلية . وفي حال حصل الآن على عملة سويسرية أقل بواقع 15 إلى 20 بالمئة فبالتالي سوف تكون ميزانية نفقاته أصغر خلال العطلة ". وعلى سبيل المثال سعر مجرى التزلج لسبعة أيام في بلدة زيرمات يكلف 387 فرنك (441 دولارا) . ولكن قبل خطوة البنك الوطني السويسري كان السعر يبلغ نحو 390 دولارا . وأضاف جون :" ارتفاع سعر الفرنك السويسري يجعل سويسرا كمقصد سياحي أكثر تكلفة للغاية ويضربنا في الصميم ". ويساور القلق خصوصا صناعة الفندقة السويسرية بشأن انعكاسه على عدد الزوار من دول منطقة اليورو في ضوء ان قيمة اليورو كانت تتراجع بالفعل حتى قبل خطوة البنك الوطني السويسري . وقال جون :" يجب الوضع في الاعتبار ان الاتجاه (صوب زوار اقل ) ربما يستمر وحتى يتسارع أكثر ". وأحد مصادر القلق الرئيسية هي انعكاس ذلك على الزوار الالمان الذين يشكلون نسبة كبيرة من الدخل القادم من السياحة الاجنبية . ويقول يورج بيتر كريبس ، رئيس العمليات الألمانية لصناعة السياحة السويسرية :" لا نعلم بعد أين تتوجه الأمور " . ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت جهود قطاع السياحة يمكن ان تخفف من تأثير ارتفاع قيمة الفرنك . وفي الوقت الراهن يقول اتحاد الفندقة إنه من السابق لاوانه للغاية اتخاذ اجراءات متعجلة - مثل خفض اسعار الفنادق والمطاعم .