عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه إزاء "تمسك" الحكام في أفريقيا بالسلطة، داعيًا إياهم أن يغادروا بالانتخابات وألا يتلاعبوا بالدساتير. جاء ذلك في كلمة له خلال أعمال القمة الأفريقية ال24 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية بحضور 40 رئيس دولة أفريقية، وبمشاركة دولية واسعة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة "نشعر بالقلق من تمسك الحكام في أفريقيا بالسلطة، وعليهم أن يغادروها بالانتخابات"، كما نحذر من "التلاعب عبر تغيير الدساتير"، قبل أن يقطع الحضور كلمته بالتصفيق الحار تعبيرا عن تأييد موقفه. وأدان بان كي مون هجمات بوكو حرام في نيجيريا، واعتبرها "منظمة إرهابية تقتل النساء والأطفال". وأوضح بان كي مون أن أفريقيا ستكون شريكًا أساسيًا في مؤتمر التغيّر المناخي والتنمية الذي ستستضيفه إثيوبيا في يوليو/تموز القادم. ومضى قائلا: "الأممالمتحدة ستعمل مع الاتحاد الأفريقي في تعزيز التنمية والسلام". ، وفق مراسل الأناضول. وأكد تأييد الأممالمتحدة لقرار الاتحاد الأفريقي تمكين المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية ولكن المشوار طويل أمامنا للوصول إلى المساواة بين الجنسين والقضاء على العنف. وحول إيبولا، أشار بان كي مون إلى أنه زار الدول الثلاث التي تفشى بها مرض إيبولا، وعبّر عن ارتياحه للتقدم المحرز في هذه البلدان من محاصرة إيبولا. كما رحّب الأمين العام للأمم المتحدة بإحراز التقدم في الصومال، قائلا: "إن الإرهاب بدأ يتراجع"، معبرا عن قلقه إزاء الأوضاع في ليبيا، وقال إن الاتصالات بين الأممالمتحدة ولجنة الاتصال الدولية بشأن ليبيا في تواصل مستمر. وعبر عن قلقه الشديد من استمرار الأوضاع السيئة في في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى ومخاطرها على المنطقة، مناشدًا أطراف النزاع بهما إلى "الجنوح للسلم، واحترامات الاتفاقيات الموقعة بينهم". كما أدان الإرهاب الذي يهدد أمن دول الساحل وشرق أفريقيا، قائلا إن "الإرهاب لا يحمل أي صفة دينية فهي مجموعات متطرفة خارجية عن كل القيم الدينية" وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بإلغاء عقوبة الإعدام في أفريقيا. وانطلقت، اليوم الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، أعمال القمة الأفريقية ال24 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية بحضور 40 رئيس دولة أفريقية، وبمشاركة دولية واسعة. واكتظت قاعة نيلسون مانديلا بمقر الاتحاد الأفريقي بالوفود المشاركة في الجلسة الافتتاحية، التي تسع نحو 2500 شخص فيما تجاوز عدد المشاركين ال 5000، ما أدى إلى تواجد العديد منهم خارج القاعة، بحسب مراسل الأناضول. وتحظى هذه القمة بتغطية إعلامية غير مسبوقة حيث بلغ عدد الصحفيين المشاركين من مختلف العالم 540 صحفي، فيما جاء الوفد الإعلامي المصري الأكبر من نوعه حيث بلغ 120 صحفيًا، بحسب تصريحات للسفير المصري لدى إثيوبيا محمد إدريس، بحسب مراسل الأناضول. وتعقد القمة على مدى يومين (الجمعة والسبت) تحت شعار "عام تمكين المرأة والتنمية من أجل تحقيق أجندة 2063". ويشارك في هذه القمة إلى جانب الرؤساء الأفارقة ملك إسبانيا، فيليب السادس، ضيف شرف القمة، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس وزراء السويد، ستيفان لوفين، وعدد كبير من وزراء خارجية الدول الآسيوية والأوروبية وأمريكا اللاتينية. وشهد مقر الاتحاد الأفريقي إجراءات أمنية غير مسبوقة، حيث وضعت حواجز من رجال الشرطة التابعة للاتحاد في عملية اتسمت بالدقة والحذر. وقبل الدخول للقاعة، شملت إجراءات فحص "إيبولا" كافة الوفود المشاركة باستثناء الرؤساء في كافة المداخل المؤدية إلى قاعة نيلسون مانديلا للمؤتمرات. وهو الأمر الذي تسبب في طوابير طويلة، ولم يخف البعض امتعاضهم من الإجراءات الأمنية والفحوصات الطبية خاصة الوزراء الذين لم يستثنوا من عملية الفحص الطبي ل"إيبولا". وبدأت الجلسة بالوقوف دقيقة حدادًا على ضحايا إيبولا، تلتها كلمة لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما.