قال مدير مكتب قدس برس في لندن والمحلل السياسي، عادل الحامدي، إنّ دولة تونس في مرحلة انتقالية حساسة الآن، وأنه إذا لم يكن هناك توافق بين جميع الأطراف السياسية على تشكيل الحكومة فلن تُحقق أهداف الثورة. وأضاف الحامدي في لقاءٍ له ببرنامج "أحاديث مغاربية"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي جياب أبو صفية، أنّ التوافق الآن بين جميع الأطراف السياسية في تشكيل الحكومة سيعمل على إنهاء الأزمة الموجودة حالياً وتحديداً بعد رفض بعض الأحزاب تشكيل حكومة الحبيب الصيد. وتابع الحامدي أنه لا يجب استبعاد أي حزب سياسي عن تشكيل الحكومة الجديدة، لأن الدولة التونسية يجب أن تكون في مرحلة بناء وتوافق. وأوضح الحامدي أن بعض الأطراف السياسية التي ترفض تشكيل حكومة الحبيب الصيد تُؤكد على أن أعضاء الحكومة جاء من الإملاءات الخارجية، بالإضافة إلى أن بعض الأعضاء محسوبين على النظام السابق، قائلاً: "المرحلة المقبلة تستوجب وقفة جادة.. لأن السياسة الحالية لا تخدم التوافق الديمقراطي". من جهته قال القيادي في الجبهة الشعبية، مراد العمدوني، إنّ الجبهة تطالب حالياً بمحاسبة جميع الحكومات السابقة التي منها الترويكا وبن علي، لأن الجبهة لها موقفاً من الفشل الذي كان موجوداً في هذه الحكومات. وأضاف العمدوني: "نحن في الجبهة الشعبية نريد إحداث نقلة نوعية تقوم على تحقيق أهداف الثورة"، موضحاً أن بناء الديمقراطية يأتي من خلال كشف الحقيقة والمحاسبة لكل من أخطأ في حق الدولة.