قال مدير مكتب قدس برس في لندن والمحلل السياسي، عادل الحامدي، إنّ الشعب التونسي استطاع مع مرور الذكرى الرابعة للثورة التونسية أن يَقضي على مفهوم الاستبداد، وغيرها من كل هذه الأمور، مُضيفاً أنّ الثورة فتحت مجال للحريات وذلك لتحقيق الأهداف الذي كان يُطالب بها الشعب. وأضاف الحامدي في لقاءٍ له ببرنامج "أحاديث مغاربية"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي جياب أبو صفية، أنّ الشعب التونسي لم يُحقق جميع أهدافه بعد مرور الذكرى الرابعة للثورة التونسية لكنه حقق بعض الأهداف التي كان على رأسها سقوط رأس وأتباع النظام، فضلاً عن تمكن الشعب في اختياراته سواءً في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية. وتابع الحامدي أنّ التونسيين استطاعوا أن يتجاوزوا محاولات الانقلاب التي كانت ستحدث، وأيضاً استطاعوا تجاوز تعطيل مسار الثورة التونسية. وأوضح الحامدي أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أكد في خطابه الأخير على أن البلاد تتعرض لتهديدات إرهابية "خطيرة"، وأنه من الواجب دعم مؤسسات الجيش والشرطة، وأنه يجب الإجتهاد لحماية تونس. وشدد الحامدي على أن الذي كان واضحاً في خطاباً السبسي أيضاً هو أن الدولة تسير ضمن مسار إقليمي ودولي، من حيث دعم اتحاد المغرب العربي الذي يضم بعض الدول، بالإضافة إلى التأكيد على القضية الفلسطينية لأنها من أهم أولوياتنا، لافتاً إلى أنه أكد أيضاً على ضرورة الوحدة والتوافق.