أم الشهيد الجندي:نفسي أشوف عدالة اجتماعية زوج الشهيدة صابرين: مرآتي ضحت بحياتها من أجل مصر خرجوا يهتفون "عيش ..حرية..عدالة اجتماعية"،عادوا محمولين على الأكتاف،وقفوا بأجسادهم أمام الخرطوش والرصاص المطاطي والحي والقنابل ،لتسيل دماؤهم على تراب الوطن تاركين وراءهم آباء وأمهات ثكلى يبكون حسرة وقهراً على فراقهم ،وبعد مرور أربع سنوات على أحداث يناير وجمعة الغضب ..ترفع شبكة الإعلام العربية «محيط» الستار الذي أُسدل على آباء وأمهات لازالت أصداء صرخاتهم تدوي لتصل عنان السماء. حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم من الظلمة والقتلة ..كلمات لا تكف عن ترديدها الأم المكلومة السيدة "سلوى شمس الدين والدة الشهيد أحمد شريف محمد صاحب 18 عام والذي استشهد يوم 28 يناير "جمعة الغضب". وقالت السيدة سلوى في تصريحات خاصة ل محيط :"إن أحمد هو ابنها البكري والوحيد وله أختين ،وكان في سنة أولى سياسة واقتصاد مشيرة إلى أن حلمه كان الإلتحاق بكلية الشرطة أو الحربية. وأوضحت أن ابنها خرج يوم 28 يناير ليطالب بالعدالة الاجتماعية فهو ليس في حاجه إلى المال مؤكدة:أبني كان يحب الفقراء والغلابة. وقالت إنها شديدة الحزن لأن شهداء الثورة لم يعد يهتم بهم أحد في السنة الرابعة لذكرى الثورة وان مطلبها الوحيد هو أن يخلد اسم ابنها أحمد شريف محمد على الشارع الذي كان يسكن فيه وان تبنى له مدرسة باسمه مضيفة بأنها تحب الرئيس السيسي لأن البلد بحاجة إلى رجل قوي مثله يمسك بيد من حديد. حتي وصلنا إلي هذا الحد فاضت عينيها بالدموع عند حديثها عن براءة مبارك قائلة : أصابني الانهيار لما عرفت إن مبارك وأولاده اخذوا براءة مشيره إلى إنهم لو افلتوا من حساب الدنيا لن يفلتوا من حساب الآخرة قائلة حساب ربنا هيبقى كبير. في حين قال محمود إبراهيم أحد مصابي جمعة الغضب وزوج آخر شهيدة في ثورة 25 يناير "صابرين محمد" في تصريحات خاصة ل"محيط": "حقنا الحقيقي هو القصاص من القتلة" وأشار إلى أنه كان يعمل مندوب علاقات عامة بإحدى السفارات والآن لا يعمل قائلا: لقد أصبت بطلق ناري في كف يدي يوم 28 يناير لم تبق من يدي شيئا مضيف أن زوجته صابرين محمود استشهدت في أحداث يناير وتركت له ولدا وبنتا. وتستعيد والدة الشهيد "محمد الجندي" ذكرى استشهاد فلذة كبدها بصوت محتقن قائلة:"محمد ابني كان رايح يحتفل بذكرى مرور سنة على الثورة اتقتل واستلمت جثته من مستشفى الهلال." وتابعت:"المسعف اللي سلمني جثته قال:" أوعي تدعي عليا يا حاجة،أنا لقيت جثته مرمية أدام كوبري قصر النيل ." وعن تعويضات الدولة قالت:"عوضي عند ربنا ،أنا حتى معرفش المكتب بتاع تعويضات الشهداء."مشيرة إلى أن قضية قتل ابنها معقدة وحساسة." وتطالب والدة الشهيد محمد الجندي الدولة بأن تبني مدرسة باسم الشهيد محمد الجندي أو حتى تسمي الشارع الذي فيه منزله باسمه حتى يأتي من بعده ويعرفون أنه كان هناك من يدافع عن أهل وطنه وحقوقهم قائلة : "كنا بنكتب الدستور ليه لما إحنا مش بنلتزم بيه مؤكدة أن المادة 16 من الدستور تنص على أن تلزم الدولة بتكريم شهداء الوطن، ورعاية مصابي الثورة، والمحاربين القدامى والمصابين ،وأسر المفقودين في الحرب." واستطردت :"ابني محمد كان مرشد سياحي وهو ابني الوحيد ،كان مثقف وبيتكلم 3 لغات ما كانش محتاج فلوس ولا جاه ونزل عشان بيحب مصر وبيحب أهلها وكان جزاؤه إنه يموت؟! وأردفت: ابني محمد كان يتاذى لما يشوف الزبالة في الشارع ،كان يبكي لما يشوف ست فقيرة قاعدة في الشارع بتبيع مناديل عشان تؤكل أولاده مرددة :"محمد مات في سبيل انه يرى البلد في أحسن حال. وبكت قائلة :"أنا عاوزه اشوف عدالة اجتماعية على أرض بلادي ،عاوزة الفقراء يلاقوا ياكلوا ويقدروا يعيشوا ،متمنية أن يغفر الله لشهداء الوطن وينتقم من كل ظالم امتدت يداه لقتل شباب مصر.