كان وزير العدل الأمريكي أريك هولدر أعلن عقد اجتماع عالمي لمكافحة الإرهاب في واشنطن في 18 فبراير، موضحا عقب اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين في باريس أن الرئيس باراك أوباما سيدعو الحلفاء إلى قمة أمنية في 18 فبراير. وقال للصحفيين: "سنجمع كل حلفائنا لبحث السبل التي نستطيع بها مواجهة هذا التطرف العنيف الموجود في أنحاء مختلفة من العالم." ومن هنا ترصد شبكة الإعلام العربية «محيط» آراء الخبراء حول تلك الدعوة العالمية لمكافحة الإرهاب برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جانبه قال أحمد بان القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في تصريحات خاصة ل «محيط»:"إن دعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية لعقد مثل هذا المؤتمر إنما جاء متأخر كثيرا موضحا أنها من اقترفت الإرهاب العابر للحدود فكان لها الدور الرئيسي في صناعته بالجهاد الأفغاني وغيره. وأشار بان أن هذه الدعوة إنما تكشف عن ماهية المعايير المزدوجة للولايات المتحدةالأمريكية متصورا أن إشراك الدول في مثل هذا المؤتمر العالمي يجب أن يكون مشروطا بمناقشة الإرهاب على الدول ليتخطى بذلك مفهوم الإرهاب على أفراداً أو تنظيمات بعينها. وقال صبره القاسمي مؤسس الجبهة الوسطية في تصريحاته ل «محيط» :"إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحاول بدعوتها الآثمة لمؤتمر عالمي ضد الإرهاب أن تقنع العالم بأنها ضد العنف والإرهاب على خلاف الحقيقة ، فتدعوا إلى تحالف دولي ضد الدولة الإسلامية و تلقى الأسلحة بالخطأ، تحتل أفغانستان و العراق و تعزز الطائفية في كل مكان في العالم و تزعم أنها راعية الحريات ،ترتكب من الآثام ما يندى له جبين البشرية ثم تتكلم عن الحقوق و الحريات!" وأوضح أن دعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية لعقد مؤتمر ضد الإرهاب دعوة تدعوا للسخرية، مشيرا إلى أنه إذا كانت أمريكا صادقة في محاربتها للإرهاب فلتضبط موازين الكيل لديها أولا. وتابع :"على أمريكا ان تحترم وحدتنا و ألا تسعى لتقسيمنا و آن تنسى سيناريوهات التقسيم ثم تتحدث على الحرب ضد الإرهاب." وقال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية،في تصريحات خاصة ل«محيط»: فكرة أن أمريكا تدعو لمؤتمر عالمي لمواجهة الإرهاب مبدأ مرفوض ومسيء للمشروع كلية ،فالولاياتالمتحدةالأمريكية موقفها السياسي كان واضح بانتهاكاتها ضد العراقوأفغانستان،مشيرا أن الدول العربية هي من يجب عليها أن تقوم بمحاربة الفكر التطرفي والإرهابي أما عندما يكون محاربة الإرهاب أمنيا فلا مانع من التنسيق بين الدول ،فلكل دولة جهاز استخباراتي ومعلوماتي يساهم في حل الأزمة.